اليمن.. 6 ملايين طفل على بعد خطوة واحدة من المجاعة

أربيل (كوردستان24)- جددت منظمة اليونيسيف إطلاق تحذيراتها بشأن توسع دائرة المجاعة لدى شريحة الأطفال في اليمن جراء استمرار الصراع وتداعيات الأزمة وضعف تمويل مشاريع الاستجابة الإنسانية، مضيفة إن ستة ملايين طفل يمني على بعد خطوة واحدة من المجاعة، بينما أكثر من مليون ومائتي طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.

تحضر أم محمد مع طفلها الى هذه الغرفة في إحدى مستشفيات مدينة تعز، قادمة من الساحل الغربي، المخا، بعد أن قطعت نحو خمس ساعات من السفر الشاق. طفلها ذو العام والنصف مصاب بسوء التغذية الوخيم الحاد، وهو هنا ليتلقى رعاية الأطباء.

وقالت أم محمد وهي والدة طفل مصاب بسوء التغذية الحاد لكوردستان24 "كان لا يأكل شيئا، ذهبنا به إلى مركز صحي لنعالج هذا الأمر، أعطوه مغذية وإبر وريدية. بعدها كان يشعر بالحكة وتورم جسده. ذهبنا به إلى أحد الأطباء، وقرر له دواء للتورم فاختفى، ثم ظهر له تورم آخر".

نحو ستة ملايين طفل يمني على بعد خطوة واحدة من المجاعة، بحسب تحذيرات حديثة لليونيسيف، التي كانت قد أعلنت عن حاجة أحد عشر مليون طفل في اليمن للمساعدات الإنسانية من بينهم أكثر من مليوني ومائتي طفل يعانون سوء التغذية الحاد. مواصلة الاستجابة الإنسانية هنا تحتاج إلى أربعمائة وأربعة وثمانين مليون دولارا تقول الأمم المتحدة.

وقال نبيل جامل وهو مدير فرع وزارة التخطيط والتعاون الدولي في تعز لكوردستان24 "مما زاد من سوء تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، هو تفجر أزمات إنسانية أخرى. فما يحدث الآن في السودان، وما حدث في أوكرانيا، وما يجري في مناطق أخرى أيضا، يؤثر كثيرا على الأزمة الإنسانية في اليمن، إضافة إلى طول الأزمة والفترة الزمنية تؤثر على قلة التمويلات".

نسبة تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لم تتجاوز ثلاثة وعشرين بالمائة من حجم الاحتياج للتدخلات، فالدعم الذي قدم لليمن خلال مؤتمر المانحين في فبراير من العام الجاري بلغ مليارا ومائتي مليون دولارا فقط.

تراجع تمويل التدخلات الإغاثية في اليمن يشكل خطرا كبيرا على مستقبل الأزمة وتداعياتها على ملايين الأطفال، الذين يعانون سوء التغذية الذين يعان ن الجوع وتحتاج حياتهم للإنقاذ. التحذيرات الأممية تتوالى، لكن التفاعل الدولي معها ليس عند المستوى المطلوب.

 

تقرير: أيمن قائد – مراسل كوردستان24 في اليمن