داعش يترك "اطفالا مغسولي الادمغة" بعد هزيمته في منبج

ترك تنظيم داعش اطفالا سبق ان دربهم على حمل السلاح بعد غسل ادمغتهم على مدى عامين في مدينة منبج التي انتزعتها قوات سوريا الديمقراطية من سيطرته مؤخرا.

K24 - اربيل

ترك تنظيم داعش اطفالا سبق ان دربهم على حمل السلاح بعد غسل ادمغتهم على مدى عامين في مدينة منبج التي انتزعتها قوات سوريا الديمقراطية من سيطرته مؤخرا.

وتحدث سكان منبج عن الاساليب التي اعتمدها داعش في تجنيد الاطفال في معسكرات خاصة وكيف اصبح الحديث امام اطفالهم قد يكلفهم حياتهم.

ويقول سكان محليون إن تنظيم داعش كان يدرب الاطفال ما بين اعمار 10 الى 15 عاما وذكروا انه يتعين اعادة تأهيلهم مرة اخرى ليعودوا الى حياتهم الطبيعية.

وكان التنظيم المتطرف يرسل الاطفال الى اسرهم بعد غسل ادمغتهم في محاولة للتجسس على ما يقال بين افراد الاسرة الواحدة عن التنظيم.

ويقول احد سكان منبج ويدعى وسام لكوردستان24 إن الاسر اصبحت تخشى الخوض في اي حديث امام اطفالها.

وتابع "لا تجرؤ اي اسرة ان تنطق ولو بكلمة واحدة ضد داعش.. وإلا فان التنظيم سيقوم بخطف الاب او الام".

وقال ان تنظيم داعش استخدم طرقا ماكرة لاستمالة الاطفال مغسولي الدماغ بالمال او بالكلام المعسول.

واغلق تنظيم داعش معظم المدارس في منبج منذ عام 2014 وحتى هزيمته الشهر الماضي غير انه ابقى ثلاثا يشرف عليها المتطرفون واطلق عليها اسم "اشبال الخلافة".

وقال طفل عمره 11 عاما يدعى احمد إنه حضر لفترة قصيرة لاحدى المدارس الخاضعة لسيطرة داعش مشيرا الى انه تلقى تدريبا حول استخدام الاسلحة والقاء القنابل اليدوية.

وتابع "كانوا يفزعونا بالقتل وقطع رؤوس الناس امامنا".

وفي الشهر الماضي اعلنت قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف عسكري مدعوم من واشنطن ومؤلف من مقاتلين كورد وعرب عن استعادة السيطرة على كامل منبج وتحرير نحو الف مدني كانوا رهائن بقبضة التنظيم.

وتقع منبج على خط الإمداد الرئيسي لتنظيم داعش بين محافظة الرقة أبرز معاقله في سوريا والحدود التركية وسيساهم تحريرها بمحاصرة التنظيم المتطرف.

ت: م ي