مفكرٌ عراقي: على الكورد أن يطالبوا بحقوقهم كحقٍّ وطني

حسن العلوي
حسن العلوي

أربيل (كوردستان 24)- قال المؤرّخ والمفكّر العراقي، حسن العلوي، إن المعارضة العراقية استخدمت الكورد في الماضي للضغط على الحكومة المركزية. متسائلاً، هل كانت تلك المعارضة صادقة في مزاعمها؟.

ويعتقد العلوي أن تلك المعارضة "لم تكن صادقة مع الكورد، لأنها عندما وصلت إلى السلطة لاحقاً، لم تقدّم لهم أي شيء"، وفق تعبيره.

واعتبر خلال حديثٍ لـ كوردستان 24، أن المعارضة العراقية غيّرت من خطابها بعد وصولها للسلطة "حتى أنها هددت وقصفت بطائراتها الكورد".

وقال: لا ينبغي أن يحدث ذلك أبداً، وإذا كان هذا أمراً طبيعياً في الماضي، فلن يُسمح به الآن، لأن الحقبة السابقة انتهت.

ويستغرب المؤرّخ العراقي من أن الوضع في كوردستان "لايزال على حاله بعد مرور أكثر من نصف قرن".

وأكّد العلوي أن "للكورد مطالب، لكن العرب لا يستجيبون لهم، وهي مسألة شوفينية، والكورد غير مذنبين في نهاية المطاف".

وأضاف: الكورد موجودين في المنطقة قبل ستة آلاف عام، أي أنهم موجودون في كوردستان قبل العرب، وإذا تم تقييم الأمر بعناية، فالصواب هو أن يطرد الكورد العرب وليس العكس.

في غضون ذلك، أعرب المؤرّخ والمفكّر العراقي عن قلقه من حرمان الكورد من حقوقهم، حتى تلك التي حُدِّدت لهم.

مشيراً إلى أن جزءاً من الفشل في نيل تلك الحقوق "يقع على عاتق الكورد أنفسهم، لأنهم يعتقدون أن الحقوق مسألة حياة، لكن عليهم أن يطالبوا بها كحقٍّ وطني".

وقال: تمكّن كورد العراق من الحصول على بعض حقوقهم مقارنةً بالكورد في الدول الأخرى، وهو أمرٌ جيد، إلا أنهم دفعوا ثمناً باهظاً بدماء أبنائهم بسبب الحروب التي خاضوها، خاصةً من جانب الحكومة العراقية.

وتابع: لم يصمت الكورد قط للمطالبة بحقوقهم، بل تدخلوا وشاركوا في كل القضايا المتعلقة بقضيتهم، ولم يسكتوا عن حقوقهم الوطنية، بل واصلوا نضالهم ومقاومتهم على مر السنين.