العفو الدولية: السنة يتعرضون للتعذيب والقتل على يد الحشد والقوات العراقية

اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته الثلاثاء الحشد الشعبي والقوات الحكومية العراقية بارتكاب جرائم حرب بحق فارين من مناطق سيطرة تنظيم داعش.

K24 – اربيل

اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته الثلاثاء الحشد الشعبي والقوات الحكومية العراقية بارتكاب جرائم حرب بحق فارين من مناطق سيطرة تنظيم داعش.

ويكشف التقرير عن "انتهاكات جسيمة" لحقوق الانسان بحق الفارين من مناطق سيطرة تنظيم داعش ويتخوف من أن تقع هذه الانتهاكات في سياق الحملة العسكرية لاستعادة الموصل.

ويستند التقرير الى مقابلات مع نحو 470 من الشهود والمعتقلين السابقين والناجين وكذلك مع مسؤولين حكوميين وناشطين في مجال المساعدات الانسانية.

ويقول مدير الأبحاث وأنشطة كسب التأييد في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية فيليب لوثر ان "السنة العرب في العراق يواجهون عقب نجاتهم من أهوال الحرب وطغيان تنظيم داعش هجمات انتقامية وحشية على يد الحشد الشعبي والقوات العراقية".

ويضيف لوثر ان "على السلطات العراقية أن تتخذ الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات المروعة ويتعين على الدول التي تدعم جهود مكافحة تنظيم داعش عدم غض الطرف عن هذه الانتهاكات".

ويلقي التقرير الضوء على الهجمات الانتقامية من قبل قوات الحشد ذي الاغلبية الشيعية على نازحين من محافظة الانبار والشرقاط (محافظة صلاح الدين) والحويجة (محافظة كركوك) وفي محيط الموصل (محافظة نينوى).

وبحسب التقرير فان القوات المسلحة العراقية اعترفت رسميا بالحشد الشعبي في شباط فبراير 2016 كجزء من القوات المسلحة العراقية لذا فمن غير الممكن تجاهل مسؤولية الحكومة عن هذه الانتهاكات ودعاها الى وضع ضوابط صارمة لهذه الانتهاكات.

تبين أبحاث منظمة العفو الدولية أن جرائم حرب، وغير ذلك من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، قد ارتكبت على أيدي الميليشيات ذات الأغلبية الشيعية، وربما القوات الحكومية، إبان عمليات استعادة الفلوجة والمناطق المحيطة بها من تنظيم داعش في مايو ايار و يونيو حزيران 2016.

وذكر التقرير ان "12 رجلا واربعة فتية من عشيرة الجميلة كانوا قد فروا من السجر شمال الفلوجة وسلموا انفسهم لقوات ترتدي زي الشرطة الاتحادية في مايو ايار 2016 حيث فصل الرجال والفتيان عن البقية واعدموا رميا بالرصاص."

وقال ناجون قابلتهم منظمة العفو الدولية إنهم "احتجزوا في منزل مهجور بإحدى المزارع، وضربوا بأدوات مختلفة بما في ذلك المعاول، وحرموا من الماء والطعام، وقال أحد الناجين إن 17 من أقاربه ما زالوا مفقودين، بمن فيهم ابن أخيه البالغ من العمر 17 سنة. وفارق قريب آخر له الحياة".

واكد التقرير ان منظمة العفو الدولية بعثت التقرير الى السلطات العراقية ولم تتلق اي رد منها.

ت: س أ