الفلسطينيون من نزوح إلى نزوح.. أين المفر ؟؟
أربيل (كوردستان24)- عشرة أشهر والفلسطينيون في قطاع غزةَ المدمرة من نزوحٍ إلى نزوحٍ، وكأنهم يسيرون في دوائرَ مغلقة تحتَ وابل من القصف، وفي أثناء طقسٍ بالغِ الصعوبة.
تقول شذى عبد العال وهي نازحة من غزة لكوردستان24 "غزة مدينة أشباح لا احد يتحرك في مناطق غزة، انا بالنسبة الطعام والشراب لا يوجد اي شيء، فقط نعيش على بعض من المعلبات، وسعرها باهظ الثمن".
أوامرُ الإخلاء التى يصدرها الجيش الإسرائيلي تتوالى من الشمال إلى الوسط ومنه إلى الجنوب، ثم من الجنوب إلى الوسط، الدائرة التي يتحرك فيها الغزيون موصدة بإحكام.
وقال يحيى السوسي وهو نازح أيضاً من أهالي غزة لكوردستان24 "تنزح من منطقة إلى منطقة إلى مناطق أخرى من الجنوب، أكثر من عشرين منطقة نزحنا إليها بحثا عن مكان آمن، لدي أطفال وأخاف عليهم من الموت".
أهلُ غزة يدورون حول أنفسِهم وهم مدركون أنه لا مكان آمن في أرضهم.. يدفعون عربات يحملون عليها قليلًا من الأمتعةِ، ويحملون معها آلاما، وهموما، وانكسارات لا نهاية لها.
وقالت لينا الحلو وهي نازحة ايضا من أهالي قطاع غزة لكوردستان24 "لا توجد حياة، لقد تعبنا كثيرا من النزوح، ليس لي أهل يقفوا بجانبي أو يسندوني في هذا هذا الوقت الصعب، أطفالي استشهدوا ولم يبقى أحد بجانبي، وأنا اركض من مكان إلى آخر ، ولا أحد معي إلا إبني الوحيد".
النازخون يسيرون بلا هدف في الطرقات، فلا مكانَ يؤويهم، زمانًا.. مروا بالفصول الأربعة، ومكانًا.. وَطِئت أقدامُهم كلَّ شبرِ في غزة.
تقرير: بهاء طباسي – كوردستان24