أرشد الصالحي: عدم توحيد المواقف في كركوك سيؤخر تشكيل الحكومة المحلية

أربيل (كوردستان24)- أكد النائب في مجلس النواب العراقي أرشد الصالحي، "تأجيل تشكيل الحكومة المحلية إذا لم توحد مكونات كركوك مواقفها"، وأضاف أن "الخدمات تعطلت بسبب تأخر تشكيل الحكومة المحلية، وهو ما سيؤثر على مستقبل المدينة".

أرشد الصالحي قال لكوردستان24، إن "اجتماع مجلس محافظة كركوك يجب أن يعقد قريباً، وأدعو المكونات الأخرى إلى توحيد مواقفها فيما بينها من أجل التوصل إلى نتيجة إيجابية".

وأضاف "إذا لم توحد مكونات كركوك مواقفها، فسيتأخر تشكيل الحكومة المحلية، وهذا ليس في مصلحة أحد".

وتابع: "الآن تعطلت مصالح المواطنين ورواتبهم وإدارة المدينة وخدماتها، الأمر الذي سيؤثر على مستقبل الإدارة الأمنية والسياسية في كركوك".

كما دعا جميع المكونات في كركوك إلى الاتفاق على مشروع واحد للخروج بنتيجة إيجابية.

يذكر أنه في 11 تموز المنصرم، عقد مجلس محافظة كركوك اجتماعه الأول، بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ووفقاً للقانون، يجب انتخاب المحافظ في غضون 30 يوماً.

لكن رغم الاجتماعات بين الأطراف السياسية، لم تتوصل الأخيرة الى حل لتسمية محافظ لكركوك.

كركوك بلا محافظ وتعاني من فراغ إداري بعيداً عن السلطة الإشرافية، ولا تزال 400 مليار دينار من موازنة 2024 و700 وظيفة بانتظار تشكيل إدارة كركوك والحكومة المحلية.

كركوك الآن ليست بلا محافظ فقط، بل ودون مجلس منتخب وبلا سلطة، وتوقفت المشاريع وتوقفت العمالة، والتحويلات المالية من بغداد متوقفة على تشكيل الإدارة ومجلس المحافظة.

وقال علي حمادي، نائب محافظ كركوك للشؤون الفنية، إن "خطة موازنة العراق 2024 لمشاريع كركوك تبلغ حوالي 400 مليار دينار، وتغطي كافة القطاعات، وتتطلب لجاناً من مجلس المحافظة، لا نستطيع تنفيذ أي خطة بدونها، وهناك أيضاً 7000 منصب لا يمكن تنفيذه بدون هذه اللجان".

أعضاء المجلس من مختلف الفصائل يزورون المجلس يومياً، ويجلسون أحياناً ويتناقشون، ما يبدي رغبة في التوصل إلى اتفاق على وجوههم وحتى في كلماتهم، لكن اتخاذ القرارات يتخطاهم.

وقال حسن مجيد، رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، في مجلس محافظة كركوك، إن "أهالي المدينة ينتظرون تشكيل الحكومة المحلية للمحافظة".

وأضاف: "نحن كأعضاء في المجلس، سنعمل كفريق لمراقبة أعمال ومشاريع المحافظة".

منصب محافظ كركوك، يؤخر اتفاق الأطراف منذ سبعة أشهر وفرص التوصل إلى اتفاق لا تزال ضعيفة.

ولا يوجد اتفاق على تشكيل الحكومة المحلية في كركوك، مما يدل على أن المحادثات بين الطرفين لم تكن مثمرة، وهناك مؤشرات على أن القضية ستحل بعيداً عن رغبات أهالي كركوك في بغداد.