ريبوار طه: الهوية الوحيدة لأهالي كركوك هي كركوك

أربيل (كوردستان 24)- أدّى محافظ كركوك ريبوار طه، اليوم الأربعاء، اليمين الدستورية، داعياً جميع المكونات إلى التعاون والدعم، مؤكداً أن الهوية الوحيدة لأهالي كركوك هي كركوك.

ورغم احتجاجات كتلتي التركمان والعرب في كركوك على الطريقة التي عُيّن فيها ريبوار طه محافظاً لكركوك، إلا أنه أدى اليمين الدستورية اليوم الأربعاء، في رئاسة محكمة المدينة.

وبعد أدائه اليمين الدستورية، توجه ريبوار طه إلى مبنى المحافظة ودعا أهالي كركوك إلى العمل معاً، من أجل كركوك.

وقال في مؤتمرٍ صحفي: سنعمل من أجل التعايش الحقيقي والاستقرار وإعادة إعمار كركوك، حتى لا يدفع أهالي المدينة ثمن الخلافات بعد الآن.

وأضاف: من الآن فصاعداً، أصبح لأهل هذه المدينة هوية واحدة وهي كركوك، وهذا ينطبق على جميع المكونات، وبالتالي فإن ما يفعلونه سيكون في مصلحة الجميع، وليس في مصلحة مكوّن على حساب آخر.

وتابع: تم القيام بالكثير من العمل على السياسة والانقسام البنيوي في الماضي، وكانت النتيجة تدمير وتخلف الشباب والأحياء وكركوك برمتها.

وكان رئيس الجبهة التركمانية الموحّدة في العراق، حسن توران، تقدّم بشكوى رسمية لدى المحكمة الاتحادية ضد انتخاب محافظ كركوك وتشكيل الحكومة المحلية.

وفي الـ 10 من أغسطس الجاري، عقد 9 أعضاء من مجلس محافظة كركوك في فندق الرشيد ببغداد، اجتماعاً صوّتوا خلاله على انتخاب ريبوار طه محافظاً لكركوك ومحمد الحافظ رئيساً للمجلس.

وشارك في عملية الانتخاب، أعضاء الاتحاد الوطني الكوردستاني البالغ عددهم 5، و 3 أعضاء عن المكون العربي، وعضو مسيحي واحد، وسط غياب أعضاء الحزب الديمقراطي الكوردستاني والمكون التركماني، وعددٍ من أعضاء المكون العربي.

وكان رئيس الجبهة التركمانية أكّد في وقتٍ سابق، أن الاجتماع "عُقِد من دون موافقة المكونات في بغداد ودون حضور المكون التركماني".

معتبراً أن ذلك "مخالف لنص المحضر المتفق عليه في الجلسة الأولى لمجلس محافظة كركوك بتاريخ 11/7/2024 حتى يتسنى لجميع الأطراف الالتزام والتوصل إلى اتفاق قبل انعقاد الجلسة الثانية".

وكانت كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس محافظة كركوك رفضت حضور الاجتماع، إلا إذا تلقّت دعوةٍ رسمية من أكبر أعضاء المجلس سناً.

من جانبهم، أعلن أعضاء المجموعة العربية في المجلس، رفضهم لأي اجتماعٍ لا يلبي الشروط القانونية الواردة في المادة 13 من قانون انتخابات مجالس المحافظات والتي تنص على تشكيل الحكومة المحلية بتوافق ومشاركة جميع الكتل الفائزة عن مكونات المحافظة.