الأسد لا يشترط انسحاب القوات التركية للتقارب مع أنقرة

الأسد في خطاب أمام مجلس الشعب بمناسبة افتتاح الدور التشريعي الرابع / أ ف ب
الأسد في خطاب أمام مجلس الشعب بمناسبة افتتاح الدور التشريعي الرابع / أ ف ب

أربيل (كوردستان 24)- ‌أعلن الرئيس السوري بشار الأسد الأحد ‌‌‌أنه لا يشترط انسحاب القوات التركية من مناطق في سوريا كي يحدث تقارب بين البلدين.

وقال الأسد في خطاب أمام مجلس الشعب بمناسبة افتتاح الدور التشريعي الرابع "غير صحيح ما يصرح به بعض المسؤولين الأتراك من وقت لآخر، بأن سوريا قالت إن لم يحصل الانسحاب، لن نلتقي مع الأتراك، هذا الكلام بعيد كل البعد عن الواقع".

وأضاف "نحن نعمل بهذا الموضوع بشكل منهجي وبشكل واقعي".

واشترطت دمشق منذ العام 2022 أن تسحب تركيا قواتها، التي تسيطر على شريط حدودي واسع في شمال البلاد وتحظى بنفوذ في شمال غربها، كمقدمة للقاء الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان وعودة العلاقات تدريجياً إلى طبيعتها.

وقبل اندلاع النزاع عام 2011، كانت تركيا حليفاً اقتصادياً وسياسياً أساسياً لسوريا. وجمعت أردوغان علاقة صداقة بالأسد.

لكن العلاقة بينهما انقلبت رأساً على عقب مع بدء الاحتجاجات ضد النظام. فقد دعت أنقرة بداية حليفتها إلى إجراء إصلاحات سياسية، لكن مع قمع التظاهرات وتحولها تدريجياً إلى نزاعٍ دام، دعا أردوغان الأسد إلى التنحي.

وأضاف الأسد أمام أعضاء مجلس الشعب الفائزين في الدورة الأخيرة في إطار تطرقه إلى موضوع علاقات دمشق مع دول الجوار "لم تطرح مبادرة تهدف إلى تحقيق هذا الهدف، إلا تعاملنا معها بإيجابية".

وأوضح أن بلاده تعاملت مع مبادرات طرحتها روسيا وإيران والعراق بشأن العلاقة مع أنقرة، و"كانت أولى هذه المبادرات منذ حوالى خمس سنوات أو أكثر".

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السابع من تموز/يوليو أنه قد يدعو الأسد لزيارة إلى تركيا "في أي وقت".

وأكد الأسد الأحد أن سوريا متفقة مع ما يطرحه الجانب التركي في موضوع اللاجئين إلى جانب ما تطرحه دمشق في "موضوع الانسحاب من الأراضي السورية وموضوع الإرهاب أيضاً".

وقال "نحن لا نعتقد أن لدينا مشكلة في كل هذه المواضيع سواء العناوين السورية أو العناوين التركية ويفترض أن لا يكون هناك مشكلة بحسب ما يعلن عنه من طرف المسؤولين الأتراك في العناوين السورية".

وفي آذار/مارس 2012، أغلقت تركيا سفارتها في دمشق وقدمت دعماً للمعارضة السياسية. وتحولت إسطنبول مقراً للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أبرز مكونات المعارضة السياسية، قبل أن تبدأ بدعم الفصائل المعارضة المسلحة.

 

المصدر: AFP