أشواق جاف: ما حدث أمس في "کوڵەجۆ" خطير جداً
أربيل (كوردستان24)- أكدت عضو في اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني ان ما حدث يوم أمس في منطقة كرميان كان يهدف للنيل من سيادة كوردستان، والقوات التي أتت الى المنطقة هي تحت مظلة وزارة الدفاع العراقية بالاسم فقط، لان تصرفاتهم وتحركاتهم تكون بعكس قرارات وزارة الدفاع العراقية.
وقالت عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني أشواق الجاف اليوم الاثنين 16 أغسطس 2024 لكوردستان24 "ان قوات البيشمركة تدافع عن كوردستان بروح معنوية كوردية، ولا يمكن إدراج واستخدام البيشمركة في الاتفاقات السياسية للاعتداء على مصالح إقليم كوردستان أو الحصول على مكاسب سياسية من قبل حزب ما، فهذا أمر غير مقبول".
وأضاف "قوات البيشمركة هي قوة رسمية وقراراتها مركزية تصدر عن وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كوردستان، وهذا واضح على المستوى المحلي والدولي أيضاً، ولذلك أنيطت حراسة مبنى مجلس النواب العراقي لقوات البيشمركة".
وأشارت أشواق الجاف الى أن "ما حدث يوم أمس في كرميان رسالة خطيرة، وكان دون علم غرفة العمليات المشتركة في ديالى، وكانت بعض الاطراف تهدف الى تعطيل وحدة الصف او محاولة سياسية لكسب المناصب وهو تجاوز وأمر غير مقبول".
وفيما يتعلق بالفجوة الامنية بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة، قالت أشواق الجاف "يجب ملئ هذه المناطق بألوية مشتركة كما ورد في المادة 9 من الدستور العراقي، لان القوات التي قدمت الى كرميان يوم أمس هي قوات تحت مظلة وزارة الدفاع العراقية بالاسم فقط، ولا تلتزم بقرارات واوامر وزارة الدفاع".
أكّد العقيد بختيار، وهو أحد ضباط اللواء الخامس في قوات مشاة بيشمركة كوردستان، أن الحشد الشعبي يهدف للاستيلاء على بلدة كولاجو وآبار النفط.
وقال في تصريحٍ لـ كوردستان 24، إن وزارة البيشمركة تواصلت بهذا الشأن مع بغداد التي أوضحت من جانبها أن مسلحي الحشد سيغادرون المنطقة خلال ساعاتٍ قادمة.
وأضاف: مرّت قوات الحشد الشعبي عبر الفراغات الأمنية ووصلت بحدود الساعة 4:30 من فجر الأحد، وسيطرت على المنطقة بعد إعطائهم الإذن من قبل رجال الشرطة الذين كانوا يحرسون آبار النفط.
وتابع: إذا كانت هذه القوة وأي قوة أخرى تنوي احتلال أراضي إقليم كوردستان، فلن نساوم حتى على قطعة صغيرة من أرضنا، وسنضحي بدمائنا وأرواحنا لحماية إقليم كوردستان.
وكان مصدرٌ عسكري رفيع المستوى أكّد لـ كوردستان 24، أنه في تمام الساعة 4:00 من فجر اليوم الأحد، وصلت قوة كبيرة من الحشد الشعبي قوامها 3000 مقاتل، برفقة 200 مدرعة وعربة عسكرية، إلى منطقة كولاجو في منطقة الفراغ الأمني التابعة للواء الخامس مشاة في كرميان، واستولت على عدة آبار نفط.
المصدر ذاته أكّد أن قوات الحشد الشعبي أنشأت قواعد عسكرية قرب آبار النفط في كولاجو، وعززت من تواجدها في المنطقة.
من جانبه، أكّد مصدرٌ أمني، أن الحشد الشعبي سيتّخذ خطوات أخرى نحو الاستيلاء على المناطق الحدودية في حال عدم قطع الطريق أمامه.
المصدر ذاته قال لـ كوردستان 24: في حال لم تغادر قوات الحشد التي استولت على ناحية كولاجو، فستتخذ الخطوة الثانية وهي احتلال المناطق الحدودية، ثم الخطوة الثالثة بالسيطرة على السليمانية.
من جانبه، قال مراسل كوردستان24، إن قوات الحشد الشعبي أكّدت للبيشمركة أنهم عقدوا اتفاقاً مع رئيس الاتحاد الوطني بافل طالباني قبل مجيئهم للمنطقة.
وبحسب معلومات حصلت عليها كوردستان24 من مصدرٍ أمني، فإن الاتحاد الوطني أمر لواء المشاة الخامس التابع لقوات البيشمركة بعدم التعرض للحشد، بسبب توصله إلى اتفاقٍ معه.
وقال مراسل كوردستان24 إن قوات الحشد الشعبي سيطرت على آبار النفط في كولاجو ولا توجد قوات للبيشمركة بالقرب من المنطقة.
وناحية كولاجو تابعة لقضاء كفري، وهي منطقة زراعية واسعة وغنية، تقع على الطريق الرئيسي كلار – گوڵاڵە، وتبعد 15 كيلومتراً عن قضاء كلار، وجميع سكان كولاجو والقرى المحيطة بها هم من الكورد.
وبعد تسليم كركوك وعدة أجزاء أخرى من كوردستان، وذلك بعد أيامٍ من استفتاء استقلال إقليم كوردستان في الـ 16 اكتوبر تشرين الأول 2017، سلّم الاتحاد الوطني، صباح اليوم الأحد، ناحية كولاجو أيضاً لقوات الحشد الشعبي.