قتلى وجرحى جراء غارات إسرائيلية وسط سوريا
أربيل (كوردستان24)- قُتل 14 شخصا على الأقل ليل الأحد وأصيب 43 آخرون جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت محافظة حماة وسط سوريا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الاثنين.
وقالت وكالة "سانا" نقلا عن مدير المستشفى الوطني في مصياف فيصل حيدر "ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على مواقع عدة في محيط مدينة مصياف بريف حماة إلى 14 شهيداً و43 جريحاً بينهم 6 في حالة خطرة". وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أفاد في وقت سابق بمقتل سبعة أشخاص على الأقل.
منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011 شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا لإيران وأخرى لحزب الله الحليفين له.
وفي وقت سابق، ذكر المرصد الذي يتخذ بريطانيا مقرا أن "عدد القتلى نتيجة الهجمات الإسرائيلية على ريف مصياف ارتفع إلى 7 أشخاص هم 3 مدنيين و4 عسكريين مجهولي الهوية".
كما أسفر الهجوم عن إصابة 15 شخصا آخرين وأدى إلى تدمير مبان ومراكز عسكرية وفق المرصد.
وأفاد المرصد بأن "الدفاعات الجوية التابعة للجيش حاولت التصدي لهجوم إسرائيلي عنيف عبر 3 دفعات استهدفت مواقع عسكرية لقوات النظام في ريف حماة الغربي تتمركز ضمنها ميليشيات إيرانية وخبراء لتطوير الأسلحة في سورية".
وأضاف المرصد "دوى 13 انفجارا عنيفا توزعت في كل من منطقة البحوث العلمية بمصياف غربي حماة، كما سقط صاروخان إسرائيليان في موقعين بمنطقة الزاوي بريف مصياف، واستهدفت الصواريخ الإسرائيلية موقعا على طريق مصياف وادي العيون، وموقعا آخر بمنطقة حير عباس".
ولدى طهران الحليف القوي للرئيس بشار الأسد "مستشارون عسكريون" في سوريا.
وكانت سانا نقلت في وقت سابق عن مدير المستشفى الوطني في مصياف فيصل حيدر قوله إن "عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على مواقع عدة في محيط مصياف بلغ 5 شهداء و19 مصابا حالة بعضهم حرجة".
كما نقلت سانا عن مصدر عسكري قوله إن "حوالى الساعة 20:23 من مساء الأحد شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه شمال غرب لبنان مستهدفا عددا من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها".
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ الضربات لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات إيران الحليفة لنظام الرئيس بشار ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتزايدت هذه الضربات على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عقب شن الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على جنوب الدولة العبرية.
في نهاية آب/أغسطس قتل ثلاثة مقاتلين موالين لإيران في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع للجيش السوري وحزب الله اللبناني في وسط سوريا وفق المرصد.
وبعد أيام أعلن الجيش الإسرائيلي القضاء على "مخرّب" من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في غارة شنها في سوريا قرب الحدود مع لبنان أسفرت وفق المرصد عن مقتله مع ثلاثة آخرين.