رئاسة كوردستان: بارزاني ملتزم باتفاق الموصل وخطابه ترجم خطأً

قالت رئاسة اقليم كوردستان إن الرئيس مسعود بارزاني ملتزم بالاتفاق المبرم مع الحكومة العراقية فيما يتصل ببقاء البيشمركة او انسحابها من المناطق المحررة في اطار معركة الموصل، واشارت الى ان خطابه في بعشيقة ترجم بالخطأ.

K24 - اربيل

قالت رئاسة اقليم كوردستان إن الرئيس مسعود بارزاني ملتزم بالاتفاق المبرم مع الحكومة العراقية فيما يتصل ببقاء البيشمركة او انسحابها من المناطق المحررة في اطار معركة الموصل، واشارت الى ان كلمته في بعشيقة ترجمت بالخطأ.

وكان المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد قال في بيان إن الاتفاق المبرم بين بغداد واربيل لا يزال ثابتا ولم يتغير، مشيرا الى انه يتضمن انسحاب قوات البيشمركة من المناطق المحررة في محافظة نينوى.

وجاء بيان مكتب العبادي على ما يبدو للرد على تصريحات نُسبت لبارزاني يوم امس وقيل أنه اشار فيها الى أن البيشمركة "لن تنسحب" من المناطق التي حررتها ومنها بعشيقة التي زارها يوم امس والقى فيها كلمة هي الاولى منذ انتزاعها من قبضة تنظيم داعش.

لكن بارزاني قد قال في كلمته متحدثا بالكوردية إن خط الدفاع الذي تواجدت فيه القوات الكوردية قبل معركة تحرير الموصل "غير قابل للناقش" واشار الى ان البيشمركة ستعمل على احلال الاستقرار والامن في المناطق التي حررت بعد المعركة بالتنسيق مع الجيش العراقي.

وقالت رئاسة كوردستان في بيان إن وسائل اعلام عربية "اشار خطأً" إلى فقرة من كلمة بارزاني تتعلق بسحب أو بقاء قوات البيشمركة من أو في المناطق المحررة.

وجاء في البيان أن كلمة بارزاني "كانت باللغة الكوردية وترجمت جمل معينة من قبل بعض وسائل الإعلام إلى العربية بصورة خاطئة، بحيث أدت إلى خروج هذه الجمل من سياقاتها ومضمونها".

ولفتت رئاسة كوردستان في بيانها الذي نشر على موقعها الالكتروني الى ان "بارزاني يؤكد في مجمل خطابه على التزام الإقليم بأي أتفاق مبرم بهذا الخصوص".

وتقول الحكومة العراقية إن الاتفاق بين بغداد واربيل يتضمن انسحاب البيشمركة من المناطق التي حررتها بعد انطلاق معركة الموصل اما الاراضي التي سبقت ذلك فيحسمها الدستور.

وتشارك قوات البيشمركة لدعم القوات العراقية في الحملة التي تهدف في الاساس لطرد داعش من معقله في الموصل. وجاءت مشاركة القوات الكوردية بعد زيارة قام بها بارزاني الى بغداد والتي تمخضت عن ابرام اتفاق حول الموصل وبعدها بأيام قليلة انطلقت المعارك.

ويقول محللون إن مدينة الموصل قد تمثل ابرز تحد قد يواجه مستقبل العراق وقد تضعه امام مفترق طرق نتيجة تداخل الصراعات والخلافات بشأن المرحلة التي ستعقب هزيمة داعش.

والغالبية العظمى من الاراضي التي حررتها البيشمركة تعد من المناطق "المتنازع عليها" بين بغداد وكوردستان ويقول الكورد إنها اراض كوردستانية.

وتعد المناطق المتنازع عليها واحدة من اهم القضايا الخلافية بين الحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان الى جانب جملة ملفات شائكة.

ت: م ي