مقتل مستشارٍ لحزب الله العراقي في غارةٍ جوية بدمشق

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت كتائب حزب الله العراقية، الجمعة، مقتل "مستشار أمني" لديها إثر غارةٍ جوية استهدفت أحد مقرات الفصيل في العاصمة السورية دمشق.

وقال الفصيل في بيان إن أبو حيدر الخفاجي قُتل في قصفٍ جوي، نسبته لإسرائيل، فجر اليوم الجمعة "أثناء أداء مهامه الأمنية (بصفته) أحد المستشارين الأمنيين في دمشق".

وفي وقت سابق الجمعة، قال مسؤول في الفصيل إن الخفاجي كان "عنصراً فعالاً في المقاومة"، مشيراً إلى "إصابة شخص آخر بجروح"، وفق فرانس برس.

من جهته، لم يتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من تأكيد حدوث قصف، لكنه تحدث عن مقتل "قيادي" لم يتمكن من تحديد هويته.

وأشار إلى العثور على "سيارة قيادي" في كتائب حزب الله محترقة فجراً قرب موقع للمجموعة، على مسافة نحو عشرة كيلومترات من مطار دمشق الدولي.

ويبعد الموقع المستهدف نحو خمسة كيلومترات عن مقام السيدة زينب الشيعي في ضواحي دمشق، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومنذ بدء النزاع في سوريا في العام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافاً لحليفيه إيران وحزب الله.

ونادراً ما تؤكد تنفيذ هذه الضربات، لكنها أكدت مراراً أنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري على حدودها.

وتزايدت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول 2023، عقب شنّ الحركة الفلسطينية هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل.

ومنذ منتصف تشرين الأول، شنّت فصائل مسلحة مرتبطة بإيران عشرات الهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة ضدّ القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق وسوريا.

وتبنّت معظم تلك الهجمات ما تعرف بـ "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضمّ مقاتلين في فصائل موالية لإيران أبرزها كتائب حزب الله.

غير أن الهجمات تراجعت منذ إعلان كتائب حزب الله تعليق عملياتها نهاية كانون الثاني بعد مقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم طال مركزاً كانوا موجودين فيه شمالي الأردن.

وتصنّف واشنطن كتائب حزب الله منظمة "إرهابية" واستهدفت الفصيل بغارات في العراق في الأسابيع الأخيرة.