في السليمانية.. حزن على مآسي حلب وتشبيه بما جرى في حلبجة

وقف عدد من سكان مدينة السليمانية عند شارع عام يقع في قلب المدينة للتعبير عن حزنهم بسبب المآسي التي حلت بمدينة حلب ولإدانة مقتل مئات إن لم يكن الآلاف من المدنيين في المدينة التي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها من قبضة فصائل المعارضة المسلحة.

K24 - اربيل

وقف عدد من سكان مدينة السليمانية عند شارع عام يقع في قلب المدينة للتعبير عن حزنهم بسبب المآسي التي حلت بمدينة حلب ولإدانة مقتل مئات إن لم يكن الآلاف من المدنيين في المدينة التي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها من قبضة فصائل المعارضة المسلحة.

وتمثل استعادة السيطرة على حلب اكبر انتصار للرئيس السوري بشار الأسد منذ أكثر من خمس سنوات إلا أن المدنيين المحاصرين دفعوا ضريبة احتدام المعارك بين الجيش السوري وحلفائه وبين مقاتلي المعارضة على وقع الضربات الجوية الروسية.

ولا تزال عملية إجلاء المدنيين والجرحى والمقاتلين إلى مدينة إدلب متواصلة وسط شح كبير في الغذاء والدواء وابسط مقومات الحياة. وأصبح الجزء الشرقي من حلب أطلالا.

واتفاق الإجلاء جاء تتويجا لتقدم سريع أحرزته القوات السورية الحكومية على مدى أسبوعين دفع المعارضين للتراجع إلى جيب أصغر كثيرا في الجزء الشرقي من حلب.

وقال سامان صادق وهو مواطن كوردي بدت عليه علامات الحزن "أقف هنا لأدين المجازر في حلب. ما يحصل غير إنساني على الإطلاق".

ومثل صادق عبر دلشاد عبدالكريم عن حزنه لما الم بمدينة حلب قائلا "حصدت هذه الحرب بما فيه الكفاية من الأطفال والنساء.. كل ذلك من اجل الكرسي" مشيرا بذلك إلى الصراع على السلطة من جانب المتصارعين.

وقال حاملا بيديه صورة لأطفال قضوا في الصراع السوري المحتدم "ما نشاهده في حلب لا يختلف عما حصل في كوباني أو حلبجة".

وشن الرئيس العراقي السابق صدام حسين حملة واسعة بالأسلحة الكيماوية على مدينة حلبجة مما أوقع آلاف الضحايا في واحدة من أسوأ مذابح القرن الماضي دون أن تردعه أي قوة عربية أو إقليمية أو دولية. ووقعت مذابح حلبجة أثناء الحرب العراقية الإيرانية.

وقال إحسان عثمان متحدثا لكوردستان24 بحرقة "حلب مدينة عربية وإسلامية. لم نر أي رد فعل من الدول العربية والإسلامية لما يقع في المدينة المنكوبة.. للأسف لم يتحرك أي احد".

واستطاعت روسيا أن تقلب موازن الحرب في سوريا منذ أن قررت نشر قواتها الجوية منذ أكثر من عام لدعم الأسد بعد تقدم المعارضة على قواته في ميادين عدة.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد في تسجيل مصور بثه موقع الرئاسة السورية مؤخرا إن "تحرير" مدينة حلب من قبضة خصومه "لحظة تاريخية".

ويحظى الأسد بدعم من مقاتلين شيعة من أرجاء المنطقة بالإضافة إلى الدعم الروسي والإيراني فيما يتلقى مقاتلو المعارضة وبخاصة المعتدلة دعمهم من دول خليجية ومنها السعودية وقطر فضلا عن تركيا ودول أوروبية وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية.