ايطاليا تجدد التزامها بدعم كوردستان وتسعى لـ"إبعاد الخطر" عن سد الموصل
اربيل (كوردستان24)- جددت ايطاليا التزامها بدعم إقليم كوردستان من ناحية تدريب قوات البيشمركة او المساعدات العسكرية كما أكدت سعيها لـ"إبعاد الخطر" عن سد الموصل.
وتنشر إيطاليا نحو 750 جنديا في العراق وإقليم كوردستان يدرب معظمهم وحدات من الجيش والشرطة العراقيين وقوات البيشمركة الكوردية.
وقالت وزيرة الدفاع الايطالية روبيرتا بينوتي خلال لقائها كبار المسؤولين الكورد إن بلادها ستواصل دعم قوات البيشمركة من حيث التدريبات العسكرية والدعم العسكري وعلاج الجرحى من القوات الكوردية.
حديث بينوتي جاء خلال لقائها رئيس حكومة إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني بعدما وصلت إلى اربيل مساء أمس حيث اختتمت زيارة إلى بغداد.
وتزور بينوتي إقليم كوردستان برفقة وفد عسكري ودبلوماسي تألف من رئيس هيئة أركان الجيش والسفير الايطالي لدى العراق والقنصل الايطالي في إقليم كوردستان. وكانت آخر زيارة للوزيرة الايطالية إلى العراق وكوردستان في أيار مايو 2016.
وشددت بينوتي على "ضرورة زيادة الزيارات الميدانية للخبراء العسكريين الايطاليين وقوات البيشمركة بالإضافة إلى دور بلادها في إعادة ترميم سد الموصل وإبعاده تماما عن الخطر".
وأسندت الحكومة العراقية في مطلع شهر شباط فبراير عام 2016 عمليات صيانة وتأهيل سد الموصل إلى شركة تريفي الإيطالية قبل أن تقرر ايطاليا إرسال نحو 450 جنديا لتأمين موقع عمل ترميم السد.
واحتل تنظيم داعش سد الموصل في آب أغسطس 2014 مما أثار مخاوف من احتمال تفجيره الذي كان سيؤدي إلى إغراق بغداد والموصل بالمياه وقتل آلاف المدنيين. واستعادت قوات البيشمركة السد بعد ذلك بأسبوعين بمساعدة من القوات الأمريكية والقوات العراقية.
وفي المقابل قال نيجيرفان بارزاني إن إقليم كوردستان يأمل أن يتواصل الدعم العسكري الايطالي للإقليم إلى مرحلة ما بعد هزيمة داعش.
وتطرق بارزاني مع الوزيرة الايطالية عن معركة الموصل وقال إن "التنسيق والتعاون بين قوات البيشمركة والجيش العراقي هو في أعلى مستوياته ولكن هذا التطور لم يتحقق في المجال السياسي"، مشيرا الى ان اربيل تتطلع الى تحقيق تنسيق مع بغداد في جوانب أخرى.
وتدعم قوات البيشمركة- وهي القوات المسلحة الرسمية لإقليم كوردستان- القوات العراقية في معركة استعادة الموصل التي انطلقت في 17 من تشرين الأول أكتوبر الماضي لتحرير الموصل في أول تعاون بين القوات الكوردية والعراقية منذ نحو ربع قرن.