الحكومة السورية: تقرير منظمة العفو عار عن الصحة

نفت وزارة العدل السورية ما أوردته منظمة العفو الدولية عن أن حكومتها أعدمت نحو 13 ألف سجين شنقا في عمليات إعدام جماعي ومارست تعذيبا ممنهجا في سجن صيدنايا العسكري قرب دمشق.

اربيل (كوردستان24)- نفت وزارة العدل السورية ما أوردته منظمة العفو الدولية عن أن حكومتها أعدمت نحو 13 ألف سجين شنقا في عمليات إعدام جماعي ومارست تعذيبا ممنهجا في سجن صيدنايا العسكري قرب دمشق.

ونشرت وكالة سانا الرسمية السورية يوم الثلاثاء تقريرا عن وزارة العدل السورية قالت فيه ان تقرير منظمة العفو "عار من الصحة جملة وتفصيلا"

وأصدرت منظمة العفو الدولية يوم الثلاثاء تقريرا اتهمت فيه الحكومة السورية بالقيام بعمليات اعدام وشنق ممنهجة وبدون اية محاكمات ولأعداد كبيرة من المعارضين لحكم الرئيس السوري بشار الاسد.

وقالت المنظمة ان الاعدامات تمت مابين عامي 2011 و2015 مرجحة استمرار الحكومة بالقيام بها فيما طالبت بالمزيد من التحقيقات الاممية في هذا الخصوص.

وقال شبال ابراهيم لكوردستان24 وهو أحد المشاركين في اعداد التقرير بصفته شاهدا كونه كان مسجونا في صيدنا لمدة عام ونصف العام ان "كثيرا من التفاصيل المؤلمة تجنبنا نشرها احتراما لمشاعر عوائل الضحايا".

واضاف ابراهيم ان "مانشر في التقرير هو غيض من فيض من عمليات قتل وتعذيب ممنهجين لايمكن أن تتصورها مخيلة البشر فالقائمون بهذه العمليات مدربون على تعذيب الضحايا وقتلهم في كل لحظة وبشكل بطيء".

شبال ابراهيم سجين سابق في صيدنايا
شبال ابراهيم سجين سابق في صيدنايا

واعتبرت العدل السورية ان القصد من التقرير هو الاساءة لسمعة سوريا في المحافل الدولية لاسيما بعد "انتصارات الجيش العربي السوري ودحره للعصابات الارهابية المسلحة".

وجاء في تقرير العفو الدولية أن ما بين 20 و50 شخصا تعرضوا للشنق كل أسبوع في سجن صيدنايا العسكري شمالي دمشق. وقالت المنظمة إن ما بين 5000 و13 ألفا أعدموا في صيدنايا في السنوات الأربع التي تلت الانتفاضة السورية التي تحولت إلى حرب أهلية.

قالت منظمة العفو الدولية إن عمليات الإعدام جرت سرا وإن القتلى دفنوا في مقابر جماعية خارج العاصمة دون إبلاغ أسرهم بمصيرهم.

وذكرت المنظمة أن تقريرها "يستند إلى مقابلات مع 84 شاهدا من بينهم حراس وضباط وسجناء سابقون بالسجن بالإضافة إلى قضاة ومحامين".

وندد وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا بالنتائج التي وردت في تقرير العفو الدولية. وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون على تويتر "تقارير العفو الدولية عن الإعدام في سوريا أصابتني بالغثيان. الأسد مسؤول عن عدد كبير جدا من الوفيات وليس له مستقبل كزعيم."

وكتب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو على تويتر "العفو وثقت الرعب في سجون النظام السوري. هذه الوحشية لا يمكن أن تكون مستقبل سوريا."

وزارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر منشآت احتجاز مختارة تديرها الحكومة منذ سبتمبر أيلول 2011 لكن لم تطلع سوى السلطات السورية على نتائجها السرية.

وقالت المتحدثة باسم اللجنة يولاندا جاكميه "نزور فقط السجون المركزية التابعة لوزارة الداخلية."

وأضافت أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر طالبت دوما "بالوصول إلى جميع المحتجزين لدى جميع أطراف الصراع."

ت: س أ