فوضى عارمة بعد احتجاجات طلابية أعقبت زيارة العبادي لواسط

اربيل (كوردستان24)- استغل العشرات من طلبة جامعة واسط زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وفريقه الحكومي إلى جامعة واسط لتنظيم احتجاجات وهتافات مناوئة لحكومته.

ووقف الطلاب أمام بوابات الجامعة وفي داخلها حيث كان العبادي يلقي كلمة ورددوا هتافات تعبر عن حالة الاستياء من الفساد الذي ينخر بالدولة العراقية.

وشهدت بغداد في الآونة الأخيرة تظاهرات حاشدة نظمها أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر غير أنها تحولت إلى صدامات دموية أوقعت ضحايا في صفوف المحتجين وأفراد الأمن.

وفي كلمته بجامعة واسط قال العبادي "نحن في حرب مصيرية وكل دول العالم في هكذا حرب تعطل التظاهر ولكننا نقوم بتوفير الحماية لها وحمايتها".

وتخوض القوات العراقية في هذه الأثناء معارك داخل الأحياء الغربية لمدينة الموصل آخر المعاقل الحضرية لتنظيم داعش في العراق.

وردد الطلبة المحتجون هتافات من قبيل "شلع قلع كلهم حرامية" مقتبسين بذلك جزءا من خطابات الصدر الذي كرر فيها تلك الجملة كثيرا.

وقال العبادي "من لديه مشكلة مع رئيس الوزراء فلتكن مع رئيس الوزراء دون أن تؤثر على امن البلد وسير المعركة.. إننا نسير بالاتجاه الصحيح والعراق يتقدم وانتقل البلد من حالة التشرذم إلى مرحلة التوحد".

وذكرت وسائل إعلام عراقية محلية أن حرس العبادي أطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين عند الجامعة. وترددت أنباء عن سقوط جرحى.

وانتشر العشرات من رجال الأمن داخل الجامعة وفي محيطها.

وقدم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتذاره إلى العبادي على الفوضى العارمة في واسط وقال إنه يمثل "اعتداء على هيبة الدولة".

ويهدف العبادي من زيارته لعقد جلسة اعتيادية لمجلس الوزراء في محافظة واسط والواقعة إلى الجنوب من بغداد بنحو 170 كيلومترا.

وقالت الحكومة في بيان لاحق إن الاجتماع عقد بحضور معظم الوزراء.

ويحتل العراق المرتبة 161 من أصل 168 على مؤشر الفساد لمنظمة الشفافية الدولية ويعد استشراء الفساد في مؤسسات الدولة وسوء الإدارة ابرز تحد يواجه العراقيين منذ سقوط النظام السابق قبل 13 عاما.