مهلة الاتحاد الوطني لبغداد توشك على الانتهاء ومصير "نفط الشمال" لا يزال مجهولا

أوشكت المهلة التي منحتها قوة عسكرية تابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني لتنشئ بغداد مصفاة نفط بكركوك على الانتهاء فيما لايزال مصير شركة "نفط الشمال" مجهولا بعد سيطرة الاتحاد الوطني عليها.

اربيل (كوردستان24)- أوشكت المهلة التي منحتها قوة عسكرية تابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني لتنشئ بغداد مصفاة نفط بكركوك على الانتهاء فيما لايزال مصير شركة "نفط الشمال" مجهولا بعد سيطرة الاتحاد الوطني عليها.

وكانت قوة عسكرية تابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني فرضت سيطرتها على مقر شركة نفط الشمال في كركوك يوم الخميس وأمهلت الحكومة العراقية اسبوعا واحدا لتنفيذ تعهداتها بشأن اتفاق نفطي يقضي بانشاء مصفاة في كركوك.

 وقال النائب عن الاتحاد الوطني الكوردستاني ريبوار طه لكوردستان24 ان القوة العسكرية المسيطرة على شركة نفط الشمال لن تنسحب قبل ان تفي بغداد بتعهداتها من جهة انشاء مصفاة في كركوك وعدم ارسال نفط المحافظة الى مناطق اخرى.

النائب الكوردي في البرلمان العراقي ريبوار طه
النائب الكوردي في البرلمان العراقي ريبوار طه

واشار المتحدث باسم رئاسة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في منطقة كركوك-كرميان عدنان كركوكي الى ان الاتفاق النفطي ابرم بين ادارة كركوك ومجلس محافظتها من جهة وبين وزارة النفط العراقية من جهة أخرى.

واضاف كركوكي ان "الضغط لتنفيذ الاتفاق ينبغي ان يتم من جهة الاطراف التي وقعت الاتفاق ولايجوز أن يتفرد حزب واحد في عمل كهذا".

واعتبر آسو مامند مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني في محافظة كركوك يوم الخميس، أن دخول قوة عسكرية إلى شركة نفط الشمال جاء لإيصال "رسالة إنذار" للحكومة العراقية، فيما أمهل بغداد مدة أسبوع للبدء بانشاء مصفاة نفط في المحافظة وإلا ستتم السيطرة على الشركة بشكل كامل.

وقال مامند في مؤتمر صحافي عقده في محافظة كركوك إن "دخول قوة عسكرية إلى شركة نفط الشمال جاء لإيصال رسالة إنذار إلى بغداد مفادها وجوب التوقف عن قرار إرسال نفط كركوك إلى المحافظات العراقية الآخرى في حين أن المحافظة في أمس الحاجة إلى ذلك النفط".

القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني عدنان كركوكي
القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني عدنان كركوكي

وتعاقدت وزارة النفط العراقية وقت سابق مع شركة (كار) الاستثمارية على تكرير 40 ألف برميل في اليوم تنقل عبر الأنابيب من حقول شركة نفط الشمال إلى مصفاة كار في كلك باربيل.

وأوقفت القوة التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني التي سيطرة على الشركة ضخ النفط لكنها مالبثت أن أعادت الضخ مرة اخرى بعد فترة وجيزة.

ولم يصدر عن وزارة النفط العراقي أي تعقيب فوري. وتعد كركوك واحدة من أهم المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان وبغداد.

ويبلغ إنتاج كركوك النفطي 150 ألف برميل يوميا عادة ويصدر الإنتاج عبر ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط. وسبق تعليق الضخ لعدة شهور في العام الماضي إلا انه استأنف في وقت لاحق بعد اتفاق بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان.

ت: س أ