الايرانيون يحتفلون بـ"الاربعاء الأحمر" وتحذيرات حكومية مشددة

أمضت العديد من المدن في ايران ليلة صاخبة احتفالا بآخر اربعاء (الاربعاء الأحمر) في التقويم الفارسي وسط تحذيرات مسبقة من الحكومة الايرانية بوجوب الحذر من إشعال النيران وخطورة الألعاب النارية.

 اربيل (كوردستان24)- أمضت العديد من المدن في ايران ليلة صاخبة احتفالا بآخر اربعاء (الاربعاء الأحمر) في التقويم الفارسي وسط تحذيرات مسبقة من الحكومة الايرانية بوجوب الحذر من إشعال النيران وخطورة الألعاب النارية.

ويوافق موعد "الأربعاء الأحمر" قبيل احتفالات الايرانيين بمراسم عيد النوروز في 21 آذار مارس من كل عام وسط تحذيرات حكومية من خطورة الالعاب النارية واشعال النيران ليلا في الشوارع وفوق اسطح المنازل.

وقال كريم وهو مواطن ايراني لكوردستان24 ان "هذه المناسبة قديمة جدا حيث يجتمع الأهل والجيران في آخر أربعاء للسنة الفارسية ويوزعون الحلوى ويشعلون النيران ويحتفلون حتى الصباح بحلول الربيع".

النار في الديانات الايرانية القديمة ترمز الى الطهارة والحكمة
النار في الديانات الايرانية القديمة ترمز الى الطهارة والحكمة

 وتتسبب احتفالات الاربعاء الاحمر سنويا في إصابات وحروق ويصاب آلاف الاشخاص بحروق سنويا بدرجات متفاوتة خلال الاحتفالات بمراسم الاربعاء الاحمر.

وأبدى الشاب باقي أسفه على الحوادث المؤسفة التي تقع في هذه المناسبة وطالب بوقف الاحتفالات بالاربعاء الأحمر تجنبا لوقوع حوادث الاحتراق.

ويساهم بعض الإيرانيين بالتوعية حول مخاطر هذه الاحتفالات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما يشارك في حملات التوعية فنانون وسياسيون، ويدعو هؤلاء إلى احترام فرق الإطفاء ومساعدتها تكريما لأرواح رجال الإطفاء الذين فقدوا حياتهم إثر حادثة انهيار برج بلاسكو، قبل شهرين تقريبا، والتي تسبب بها حريق ضخم اندلع في طوابقه العليا.

وفي إيران قديما، كانت النار ترمز إلى الطهارة والحكمة، وكان القفز فوقها طقسا رئيسا خلال الاحتفالات، وفي القدم كان السكان يعتقدون أن القفز فوق النار يطهر الشخص من الذنوب ليبدأ عامه الجديد دون ذنب، ومازال البعض يواظبون على هذا الطقس الذي بات يحمل نوعا من التحدي.

ت: س أ