قائد عسكري كوردي: لا مشكلة مع الأسد إذا ضمن حقوقنا ومحاربة الإرهاب أولويتنا

قال قائد عسكري كوردي كبير إن سكان المناطق ذات الغالبية الكوردية لن يجدوا في نظام الرئيس السوري بشار الأسد أي مشكلة إذا ضمن حقوقهم الدستورية والقومية، مشيرا إلى أن محاربة الإرهاب أولويتهم في كل أنحاء سوريا.

اربيل (كوردستان24)- قال قائد عسكري كوردي كبير إن سكان المناطق ذات الغالبية الكوردية لن يجدوا في نظام الرئيس السوري بشار الأسد أي مشكلة إذا ضمن حقوقهم الدستورية والقومية، مشيرا إلى أن محاربة الإرهاب أولويتهم في كل أنحاء سوريا.

وواجه الكورد السوريون وهم ثاني اكبر مجموعة عرقية بعد العرب في سوريا تمييزا ممنهجا من جانب دمشق حتى تفجرت الانتفاضة عام 2011 قبل أن تتحول إلى صراع دموي.

ومنذ بداية الصراع المتواصل منذ أكثر من ست سنوات، شكلت فصائل كوردية كيانا للحكم الذاتي في المناطق الشمالية من سوريا حيث تتولى حماية تلك المناطق وحدات حماية الشعب الكوردية.

وقال قائد وحدات حماية الشعب الكوردية سيبان حمو إن الهدف السياسي لوحداته العسكرية هو "ضمان حقوق الشعب الكوردي في سوريا حقوقيا ودستوريا".

وأضاف حمو أن الكورد يطمحون بان "تتحقق هذه الأهداف بالمفاوضات السياسية حينها لن تكون هناك مشكلة مع النظام. رغم المواجهات العسكرية التي حدثت سابقا".

ويعارض الأسد فكرة تشكيل نظام اتحادي وقال إنه عازم على استعادة السيطرة على جميع الأراضي السورية بما فيها تلك التي يشكل الكورد غالبيتها.

وحقق الجيش السوري في الآونة الأخيرة مكاسب واسعة في مناطق كانت تحت سيطرة تنظيم داعش، ووصلت قواته إلى مناطق يسيطر عليها مجلس منبج العسكري الذي يعد حليفا لوحدات حماية الشعب الكوردية.

وبثت كوردستان24 قبل أيام قلائل مشاهد حصرية للحظة انتشار قوات تابعة للحكومة السورية عند خط التماس بين مدينتي الباب ومنبج في الشمال السوري.

وسلم المجلس العسكري لمنبج عددا من القرى إلى الحكومة السورية التي نشرت بدورها قوات لتفصل بذلك قوات درع الفرات المدعومة تركيا، عن قوات غضب الفرات التي تدعمها واشنطن.

وقال حمو إن الأولوية بالنسبة لوحدات حماية الشعب الكوردية هي "محاربة الإرهاب" في كل أنحاء سوريا نظرا "لكوننا جزءا من سوريا".

ولا تزال وحدات حماية الشعب تبسط سيطرتها على جزء من مدينة حلب فيما تسيطر الحكومة على باقي المدينة.

وتوغلت تركيا في إطار عملية درع الفرات إلى الشمال السوري في آب أغسطس 2016 لدعم فصائل معارضة في طرد داعش من الشريط الحدود وكبح جماح النفوذ الكوردي المتنامي.

وبات الشمال السوري من أكثر ميادين القتال تعقيدا في الحرب السورية المتعددة الأطراف إذ يحارب الجيش السوري وتركيا وفصائل المعارضة المتحالفة معها وتحالف من الفصائل السورية المدعومة من الولايات المتحدة جميعها تنظيم داعش في آن واحد.