تركيا تعلن موقفها من رفع علم كوردستان في كركوك

أعربت تركيا عن قلقها من مطالبة محافظ كركوك نجم الدين كريم رفع علم اقليم كوردستان فوق المؤسسات الحكومية في المدينة، وقالت إن ذلك قد يعرض جهود المصالحة والاستقرار الى الخطر.

اربيل (كوردستان24)- أعربت تركيا عن قلقها من مطالبة محافظ كركوك نجم الدين كريم رفع علم إقليم كوردستان فوق المؤسسات الحكومية في المدينة، وقالت إن ذلك قد يعرض جهود المصالحة والاستقرار إلى "الخطر".

وفي الأيام القليلة الماضية طلب محافظ كركوك من مجلس المحافظة الموافقة على رفع علم كوردستان بجانب العلم العراقي في جميع المؤسسات الحكومية بالمدينة لاسيما في المناسبات.

وقال المتحدث باسم الخارجية التركية حسين مفتي اوغلو في بيان نشر في وقت متأخر من يوم الأحد إن هذا الطلب "مقلق ومستغرب".

واعترضت القوى التركمانية على رفع علم كوردستان، وقالت إن تلك الخطوة يمكن أن تفجر "فتنة" بين سكان المدينة المتنوعة قوميا وعرقيا ودينيا.

وتعد كركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والتركمان والعرب والمسيحيين، واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل.

وأضافت الخارجية التركية في بيانها الذي نشر على موقعها الالكتروني أن علم كوردستان رفع في كركوك بينما لا تزال المدينة "متنازع عليها وفقا للدستور العراقي".

وجاء في البيان أن "الأفعال الانفرادية بشأن وضع كركوك يعرض جهود المصالحة للخطر في العراق"، مشيرا إلى أن "مثل هذه المحاولات يمكن أن تسهم في صهر هوية كركوك التي تعتبر متعددة الثقافات".

وطبقا للمادة 140 في الدستور الذي اقر عام 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائديتها إلا أن ذلك لم ينفذ بسبب الخلافات السياسية.

وفي أعقاب سقوط الموصل وانسحاب الجيش من كركوك في منتصف عام 2014، أبقت قوات البيشمركة المدينة بعيدا عن خطر تنظيم داعش الذي احتل أجزاء من المحافظة لاسيما الحويجة والمناطق المحيطة بها وهي أراض مترامية تقطنها أغلبية عربية.

واستغرب محافظ كركوك نجم الدين كريم من التصريحات المنتقدة لرفع علم كوردستان في المدينة قائلا انه من غير المنطقي ألا يرفع العلم الكوردي فوق مدينة تقع تحت حماية قوات البيشمركة.

وكان رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني قد أعلن قبل نحو عامين عن انتفاء الحاجة إلى المادة 140 المتعلقة بحسم عائدية التراضي المتنازع عليها وذلك بعد انسحاب الجيش وانتشار البيشمركة وقال إن الكورد لن يتحدثوا في هذا الموضوع مجددا.