ترحيب كوردي مشوب بالحذر بالانتشار الامريكي الروسي عند الحدود السورية

لاقى الانتشار الأمريكي والروسي في المناطق الكوردية ترحيبا كورديا عاما، فيما تخوف مراقبون من أن يسهم هذا الوضع في فصل المناطق الكوردية ووأد الحلم الكوردي في إعلان اقليم فيدرالي.

اربيل (كوردستان24)- لاقى الانتشار الأمريكي والروسي في المناطق الكوردية ترحيبا كورديا عاما، فيما تخوف مراقبون من أن يسهم هذا الوضع في فصل المناطق الكوردية ووأد الحلم الكوردي في إعلان اقليم فيدرالي.

وقال القيادي في الادارة الذاتية عبد السلام احمد يوم الجمعة لكوردستان24 ان "الانتصارات التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية هي من دفعت روسيا وامريكا الى التحالف معها ضد تنظيم داعش".

واضاف أحمد ان "القدرات القتالية العالية لدى سوريا الديمقراطية تهيئها لأن تكون لاعبا مهما في محاربة الارهاب وكافة المحادثات القادمة بشأن رسم مستقبل لسوريا".

وتشكلت قوات سوريا الديمقراطية الذي تعول عليها واشنطن في طرد داعش من الرقة والطبقة وغيرها من مقاتلين كورد وعرب، وتقاتل تنظيم داعش منذ تاسيسها في 2015 وتمكنت من انتزاع مساحات شاسعة من قبضة مسلحي التنظيم المتشدد.

القيادي الكوردي عبد السلام أحمد
القيادي الكوردي عبد السلام أحمد

وقال القيادي الكوردي أحمد بركات ان "مصالح الدول العظمى هي من تحدد سياساتها فواشنطن وموسكو تدعمان الكورد اليوم بحكم تلاقي المصالح وقد تعمدا الى محاربة الكورد غدا بحسب ما تقتضيه المصالح ايضا".

ويرى مراقبون كورد ان الوجود الأمريكي في شرق الفرات ضمان لحماية المناطق الكوردية من الهجمات التركية، لكن آخرين يرون ان هذا الأمر يتسبب في فصل مقاطعة عفرين عن مقاطعتي كوباني والجزيرة وبالتالي وأد الحلم الكوردي في ربط المناطق الثلاث وإعلان فيدرالية فيها.

القيادي الكوردي احمد بركات
القيادي الكوردي احمد بركات

وتطمح الإدارة الذاتية التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي الى إعلان فيدرالية جغرافية تضم المناطق الكوردية عفرين والجزيرة وكوباني، اضافة الى مناطق من الشمال السوري، وسط اصرار تركي على رفض أي كيان كوردي على حدودها الجنوبية.

وزادت أمريكا وجودها العسكري في سوريا في الاشهر الاخيرة الماضية، وانتشرت مدرعات امريكية على الحدود الفاصلة بين تركيا وسوريا لمنع اندلاع اي معارك بين الجيش التركي ووحدات حماية الشعب الكوردية.

وقصفت تركيا قبل ايام اهدافا لوحدات حماية الشعب داخل اراضي الادارة الذاتية اسفرت عن وقوع عشرات الضحايا، وعبرت واشنطن عن قلقها ازاء القصف التركي على حلفائها.

وتهدف واشنطن من خلال نشر جنودها عند الحدود، إلى مراقبة الوضع بعد تبادل لإطلاق نار وقع عبر الحدود بين الوحدات والجيش التركي في وقت سابق من هذا الأسبوع.

من جهتها نشرت روسيا قواتها على الحدود لتركية السورية بمنطقة عفرين ذات الغالبية الكوردية لمنع اي احتكاك عسكري بين الكورد وتركيا.

ت: س أ