وحدات الحماية: القرار الأمريكي "تاريخي ومتأخر" ونحن أفضل من قاتل داعش

وصفت القيادية في وحدات حماية الشعب نسرين عبد الله يوم الخميس قرار واشنطن بتسليح الوحدات، بالتاريخي والقيم، مشيرة الى أن العالم اقتنع بأن وحدات الحماية هي القوة الوحيدة التي تستطيع هزيمة تنظيم داعش.

اربيل (كوردستان24)- وصفت القيادية في وحدات حماية الشعب نسرين عبد الله يوم الخميس  قرار واشنطن بتسليح الوحدات، بالتاريخي والقيم، مشيرة الى أن العالم اقتنع بأن وحدات الحماية هي القوة الوحيدة التي تستطيع هزيمة تنظيم داعش.

وقالت عبد الله لكوردستان 24 ان "وحدات حماية الشعب اثبتت بعد أعوام، من مقاتلة الإرهاب،أنها القوة الوحيدة القادرة على دحر داعش، وكسر شوكة الإرهاب".

وقال رئيس هيئة الدفاع في مقاطعة الجزيرة ريزان كلو "تسليح وحدات حماية الشعب من قبل الأمريكيين خطوة مباركة رغم أنها جاءت متأخرة".

ووافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع على تسليم أسلحة لوحدات حماية الشعب دعما لعملية استعادة مدينة الرقة السورية من داعش رغم المعارضة الشديدة من تركيا حليفة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي.

وكشفت وحدات حماية الشعب الكوردية، عن عدم وجود نوايا لديها باستخدام الاسلحة الأمريكية ضد تركيا، وعزمها على محاولة تاسيس علاقة حسن جوار مع تركيا.

وقال التحالف الدولي ضد داعش الأربعاء إن واشنطن قد تبدأ "سريعا جدا" تسليم بعض الأسلحة والمعدات لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكوردية في سوريا، فيما حذرت انقرة من رد فعل عكسي للقرار الأمريكي الأخير.

رئيس هيئة الدفاع بمقاطعة الجزيرة ريزان كلو
رئيس هيئة الدفاع بمقاطعة الجزيرة ريزان كلو

وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل بالقوات الجوية الأمريكية جون دوريان للصحفيين "لدينا كمية معينة من الإمدادات في البلاد بالفعل استخدمت لتسليح التحالف العربي السوري وبعض هذه الأسلحة ربما يوزع سريعا جدا".

ولم يطرح جدولا زمنيا لكنه قال إن التسليم سيكون بالتدريج وبحسب ما تقتضيه الحاجة.

وقالت عبد الله ان "معارك الرقة تزداد ضراوة كلما اقتربنا من المدينة وتزداد مقاومة داعش لذا فإننا نتصور أن على واشنطن أخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار وتزويدنا بمايكفي من الأسلحة الثقيلة لضمان النصر على الارهابيين".

واضافت "لدينا القوة العسكرية الكافية لتحرير الرقة بوقت قصير لكن حرصنا على حياة المدنيين الذين يستخدمهم داعش كدروع بشرية هو مايؤخر تقدمنا أحيانا".

وتستمر حملة "غضب الفرات" الرامية لانتزاع مدينة الرقة المعقل السوري لتنظيم داعش منذ اشهر، وتمكن مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية من تحرير مدينة الرقة بشكل كامل يوم أمس الأربعاء فيما تستمر الدعوات التركية لأمريكا بالكف عن دعم المقاتلين الكورد والتحالف مع أنقرة بشأن تحرير الرقة.

وتعارض أنقرة بشدة تسليح المقاتلين الكورد في تحالف قوات سوريا الديمقراطية، حيث تعتبر وحدات حماية الشعب الكوردية امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي يحمل السلاح ضد الدولة التركية منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي في أنقرة "نريد أن نصدق أن حلفاءنا سينحازون لأنقرة وليس للمنظمات الإرهابية"، مضيفا أنه سينقل موقف تركيا لترامب الأسبوع المقبل وفي قمة لحلف شمال الأطلسي في وقت لاحق هذا الشهر.

وعبر عن أمله في أن يتم العدول عن القرارات التي اتخذت في الآونة الأخيرة بحلول موعد زيارته للولايات المتحدة.

وتأتي موافقة البيت الأبيض على تسليم أسلحة ثقيلة مع تمكن المقاتلين الكورد وكذلك قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم أيضا مقاتلين عربا، من انتزاع السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي السورية وآخرها الطبقة وسدها المائي.

وبينما تعتبر واشنطن وحدات حماية الشعب، الأكثر فعالية في مكافحة تنظيم داعش، تنظر إليهم تركيا باعتبارهم امتدادا لحزب العمال الكوردستاني المحظور على أراضيها.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد قال إن معركة الكورد السوريين ضد تنظيم داعش أمر "مشروع" بهدف الحفاظ على "وحدة سوريا".

وتدعم واشنطن، وحدات حماية الشعب الكوردية التي تمثل رأس الحربة في قوات سوريا الديمقراطية التي يعول عليها التحالف الدولي في حملة الرقة.

ويواجه الكورد السوريون، وهم ثاني اكبر مجموعة عرقية بعد العرب في سوريا، تمييزا ممنهجا من جانب الدولة حتى تفجرت الانتفاضة عام 2011 قبل أن تتحول إلى صراع دموي.

ت: س أ