كفيف يدفن والدته بيديه ونازح يطعم أطفاله من لحم القطط بالموصل

اربيل (كوردستان24)- يعاني المدنيون المحاصرون في احياء الموصل الخاضعة لتنظيم داعش من ظروف ماساوية، فالموت في كل مكان، والجوع والعطش يفتكان بهم ولا ملاذ أمام مئات العائلات إلا محاولة البقاء على قيد الحياة، لأطول فترة ممكنة وبأي وسيلة.

ويصرخ رجل عجوز خرج توا من حي الزنجيلي الذي حررت القوات العراقية معظمه "عوائل كاملة تموت، لا يوجد ماء، كل من يقترب من الآبار يقتنصه مسلحوا داعش، والله العظيم اشتريت لحم قطة بـ40 الف لأطعم أطفالي، أين الإسلام".

ودفع الجوع الذي ضرب سكان الساحل الأيمن من مدينة الموصل طيلة الأشهر الماضية، بعض العوائل إلى إصطياد القطط والطيور والكلاب لأكلها.

وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن هناك ضرورة لتقديم المساعدات الصحية للنازحين بشكل عاجل وضمن معايير الإستجابة العاجلة، ففي الأسابيع الأخيرة إضطرت العوائل إلى أكل كل شيء يساعدهم على الإستمرار في الحياة.

وأعلنت القوات العراقية، عن انطلاق صفحة جديدة من عمليات "قادمون يانينوى" في 19 شباط فبراير، بهدف استعادة القسم الايمن من الموصل، ولا تزال المعارك متواصلة، لتحرير ماتبقى من أواخر الجيوب التي يسيطر عليها مسلحو التنظيم.

وبحسب احصائيات الأمم المتحدة، فإن نحو 180 الف شخص لازالوا محاصرين، ضمن الأحياء التي تحكمها قبضة داعش.

ويقول الشاب عمران وهو الكفيف الذي لايستطيع السير إلا بمساعدة شخص يمسك بيده إنه اضطر الى دفن والدته وامرأة اخرى بيديه العاريتين، في حوش منزله بعد أن أودى القصف بحياتهما.

ونزح مئات الآلاف من سكان الموصل بعد أن أطلقت القوات العراقية، عملية واسعة لتحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش، وتمكنت في 24 كانون الثاني يناير من تحرير كامل الجانب الأيسر، وسط توقعات بانتزاع ماتبقى من ايمن المدينة من قبضة التنظيم في غضون ايام قلائل.

تحرير: سوار أحمد