القوات العراقية تشتبك مع داعش بعد 36 ساعة من إعلان النصر بالموصل

اشتبكت القوات العراقية مع مقاتلين من تنظيم داعش يتحصنون في المدينة القديمة بالموصل يوم الأربعاء بعد أكثر من 36 ساعة من إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي النصر على المتشددين في معقلهم بالعراق.

اربيل (كوردستان24)- اشتبكت القوات العراقية مع مقاتلين من تنظيم داعش يتحصنون في المدينة القديمة بالموصل يوم الأربعاء بعد أكثر من 36 ساعة من إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي النصر على المتشددين في معقلهم بالعراق.

وقال اثنان من السكان المقيمين على الضفة الأخرى من نهر دجلة إن القوات العراقية تبادلت إطلاق النار مع مقاتلين في آخر حصونهم قبيل منتصف الليل وفي الساعات الأولى من صباح الأربعاء.

وقال سكان بالهاتف لرويترز إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش مشطت المدينة القديمة وتصاعدت أعمدة دخان من انفجارات لم يتضح ما إذا كانت تفجيرات محكومة أم قنابل فجرها أعضاء التنظيم.

وقال فهد غانم (45 عاما) "مازلنا نعيش في أجواء الحرب رغم إعلان النصر قبل يومين".

وأرجع مسؤول بالجيش العراقي النشاط إلى "عمليات تطهير".

وقال إن مقاتلي التنظيم يختبئون في أماكن مختلفة وأضاف "يختفون من مكان ويظهرون في مكان آخر فنستهدفهم".

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الاثنين عن تحرير كامل مدينة الموصل التي أعلن منها زعيم داعش أبو بكر البغدادي قيام ما سماها "دولة الخلافة" قبل ثلاث سنوات.

وقال قائد القوات الأمريكية بالعراق يوم الثلاثاء إن عدد المقاتلين المتبقين في الموصل ربما يصل إلى مئتين.

وقال اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند للصحفيين "هناك مخابئ جرى تجاوزها. لم نقم بتطهير كل مبنى في هذه المدينة التي تعادل مساحتها مساحة فيلادلفيا. يتعين عمل ذلك وهناك أيضا عبوات ناسفة بدائية الصنع مخبأة".

وتابع لرويترز "مازال من المتوقع سقوط ضحايا بين أفراد قوات الأمن العراقية مع مضيهم قدما في تأمين الموصل".

ووصلت تعزيزات إلى جنوب المدينة لمساعدة القوات العراقية على إخراج أفراد تنظيم الدولة الإسلامية المسلحين بالرشاشات وقذائف المورتر من قرية إمام غربي. وسيطر المتشددون على 75 بالمئة من مساحة القرية.

والهجوم الذي شنه المتشددون على قرية إمام غربي الأسبوع الماضي هو نوع الهجمات المتوقع أن يشنها التنظيم الآن مع استعادة القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة سيطرتها على المدن التي استولى عليها المتشددون في هجوم خاطف عام 2014.

وقالت مصادر عسكرية إن هجوما منفصلا على قافلة من حرس الحدود في محافظة الأنبار قرب الحدود السورية أسفر عن مقتل جنديين وإصابة أربعة يوم الثلاثاء.

وانطلقت معركة الموصل في 17 من تشرين الأول أكتوبر 2016 وفي أواخر كانون الثاني يناير من العام الجاري انتزعت القوات العراقية الشطر الشرقي بعد مئة يوم من المعارك ثم هاجمت الشطر الغربي في الشهر التالي.

ونزح اكثر من 900 الف شخص من الموصل إجمالا منذ انطلاق المعارك وهو نصف عدد سكان المدينة ذات الغالبية السنية قبل استيلاء داعش عليها في منتصف عام 2014.

ولا يزال داعش يستولي على بلدة تلعفر الواقعة غرب الموصل وعلى بلدة الحويجة في كركوك ومناطق حدودية في اقصى غرب العراق كما يحتل مساحات واسعة من سوريا.

ت: س أ