داعش يحول كنيسة الى مصنع للموت قرب الموصل

أعلنت القوات العراقية الخميس العثور على اسلحة وقذائف ومتفجرات في احدى كنائس بلدة النمرود التاريخية قرب الموصل.

اربيل (كوردستان24)- أعلنت القوات العراقية الخميس العثور على اسلحة وقذائف ومتفجرات في احدى كنائس بلدة النمرود التاريخية قرب الموصل.

واستعادت القوات العراقية اواخر العام الماضي بلدة النمرود وآثار المدينة الآشورية القديمة التي يرجع تاريخها إلى ثلاثة آلاف عام.

وسوى تنظيم داعش جميع الاثار والمعالم التاريخية في النمرود بالارض منذ ان اجتاحها في اعقاب سقوط الموصل منتصف عام 2014.

وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان إن القوات العراقية ضبطت "كميات كبيرة" من الاعتدة والمتفجرات مخبأة بكنيسة النمرود الاثرية في قرية الخضر التابعة لناحية النمرود قرب الموصل.

وأضاف البيان ان المعدات والأسلحة شملت قنابل مورتر (هاون) وصواريخ (إس.بي.جي-9) فضلا عن قنابل محلية الصنع وحشوات ومقذوفات اخرى.

كانت النمرود عاصمة إمبراطورية كبيرة في الشرق الأوسط قديما وواحدة من عدة مواقع تاريخية نهبها داعش عندما سيطر على الموصل وما حولها قبل ثلاث سنوات.

ونشر تنظيم داعش عام 2015 تسجيل فيديو يعرض هدمه جداريات وتماثيل في النمرود ومنها الثيران المجنحة الشهيرة التي لها وجوه آدمية ويطلق عليها اسم "لاماسو" وتقف عند مداخل قصر "آشور ناصر بال الثاني" ملك الإمبراطورية الآشورية في القرن التاسع قبل الميلاد ومعابد قريبة من الموقع.

وتقع النمرود وتعرف ايضا باسم نمرود على الضفة الشرقية لنهر دجلة على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب الموصل.

واكتشفت خبير الآثار البريطاني أوستن لايارد النمرود في القرن التاسع عشر. وقد عمل ماكس مالوان وزوجته الروائية أجاثا كريستي في الموقع خلال الخمسينيات من القرن الماضي.

وشكلت تجاربها في العراق ورحلاتها من بريطانيا إلى الشرق الأوسط خلفية الكثير من رواياتها ومنها (جريمة في قطار الشرق السريع) و(جريمة في بلاد الرافدين).