قائد عراقي: معركة تلعفر ستكون سهلة

توقع قائد عمليات نينوى، اللواء نجم الجبوري، أن معركة استعادة السيطرة على مدينة تلعفر، ستكون اسهل من معركة الموصل.

اربيل (كوردستان24)- توقع قائد عمليات نينوى، اللواء نجم الجبوري، أن معركة استعادة السيطرة على مدينة تلعفر، ستكون اسهل من معركة الموصل.

وتلعفر التي تقطنها اغلبية تركمانية من السنة والشيعة فضلا عن بلدات اصغر تابعة لها، هي آخر المعاقل الاستراتيجية لدى تنظيم داعش في عموم محافظة نينوى.

وقال الجبوري يوم الاثنين، في مقابلة مع "رويترز" ان "مسلحي تنظيم داعش في تلعفر والبالغ عددهم نحو الفي مقاتل يعانون من الإجهاد، وانخفاض الروح المعنوية".

وتستعد القوات العراقية لمهاجمة تلعفر الواقعة على بعد 40 كيلومترا غرب مدينة الموصل.

وقال المتحدث باسم الحشد الشعبي احمد الاسدي في وقت سابق في مداخلة مع كوردستان24 عبر الاقمار الصناعية إن الفصائل الشيعية ستشارك في تحرير تلعفر الى جانب قوات الجيش والشرطة الاتحادية.

والحشد الشعبي هو كيان عسكري تشكل بعيد سقوط الموصل عام 2014 بقبضة تنظيم داعش ويتألف من جماعات مسلحة عدة بعضها وثيق الصلة بإيران.

وتأتي تأكيدات الاسدي بعد تصريحات لتركيا جددت فيها موقفها الرافض من مشاركة الحشد الشعبي في معركة تلعفر.

وقال الجبوري "معركة تلعفر ما اعتقد راح تكون معركة كبيرة ومعقدة .. ما اعتقد. العدو منهك بشكل كبير.. العدو محاصر منذ فترة طويلة.. يتلقى ضربات يوميا بالليل وبالنهار، سواء هذه الضربات من قبل قوات التحالف أو من قبل القوات الجوية العراقية".

وأوضح الجبوري ان "معركة تلعفر ستكون بسيطة، بالمقارنة مع معركة الموصل التي استمرت نحو 9 اشهر، وكلفت القوات العراقية الكثير".

وشهدت المدينة التي كان عدد سكانها قبل أن تسقط في قبضة تنظيم داعش 200 ألف نسمة موجات من العنف الطائفي بين السنة والشيعة بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 وأفرز بعضا من أكبر قادة تنظيم داعش.

وقال الجبوري إن من المتوقع أن تواجه القوات العراقية تفجيرات وقناصة وألغاما. وأضاف أنه على الرغم من أن المتشددين محاصرون فإنه لا توجد علامات على تناقص مخزوناتهم من الذخيرة.

وشن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية داخل تلعفر وحولها مما مهد الطريق للقوات العراقية لتقتحم المدينة بعد أن تنظم صفوفها وتتعافى من معركة استعادة الموصل.

وقال الجبوري إن كل ما تبقى هو تلقي الأوامر من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لتنفيذ الهجوم ربما خلال أيام أو أسبوع أو اثنين.

وخارج تلعفر لا يزال تنظيم داعش مسيطرا على جيوب أخرى من الأرض بالعراق منها بلدة الحويجة والمنطقة المحيطة.