داعش يخسر "السخنة" وتعزيزات تركية قرب عفرين

تمكن الجيش السوري وحلفاؤه من استعادة السيطرة على مدينة السخنة التي كانت آخر مدينة كبيرة يسيطر عليها تنظيم داعش في محافظة حمص، في الوقت الذي ارسلت فيه تركيا تعزيزات عسكرية في الجهة المقابلة لمدينة عفرين.

اربيل (كوردستان24)- تمكن الجيش السوري وحلفاؤه من استعادة السيطرة على مدينة السخنة التي كانت آخر مدينة كبيرة يسيطر عليها تنظيم داعش في محافظة حمص، في الوقت الذي ارسلت فيه تركيا تعزيزات عسكرية في الجهة المقابلة لمدينة عفرين.

وتقع مدينة السخنة على بعد نحو 50 كيلومترا من حدود محافظة دير الزور التي تقع بالكامل تقريبا تحت سيطرة داعش كما تقع شمال شرقي مدينة تدمر التاريخية الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وبحسب وسائل اعلام مقربة من دمشق فان قوات الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها تحرز تقدما مهما داخل السخنة من ثلاثة اتجاهات.

وبدأ داعش يفقد المزيد من الأراضي بعد حملتين منفصلتين الأولى تشنها القوات الحكومية السورية بدعم روسي من جانب والثانية تنفذها قوات كوردية مدعومة من واشنطن وحلفائها من جانب آخر.

الى ذلك افادت وسائل اعلام تركية بان انقرة أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الحدود الجنوبية مع سوريا ونقلت مدفعية ودبابات إلى المنطقة ليلا.

وبحسب تقارير تركية فأن الجيش أرسل مدافع ودبابات ومركبات عسكرية إلى مدينة كليس الحدودية المقابلة لمنطقة عفرين الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكوردية.

ويقول مسؤولون كورد إن الجيش التركي اشتبك مع القوات الكوردية وحلفائها بالمنطقة في الأسابيع القليلة الماضية حيث جرى تبادل قذائف المدفعية وإطلاق الصواريخ.

وأثار التوتر المتصاعد بين الجانبين الحليفين للولايات المتحدة في شمال غرب سوريا الشهر الماضي المخاوف من فتح جبهة جديدة للقتال في الحرب السورية متعددة الأطراف.

ويؤكد المسؤولون الاتراك عدم وجود خطط لشن حرب ضد وحدات حماية الشعب الكوردية لكن قواتهم مستعدة للرد على أي "تحرك عدائي" من القوات الموجودة على الجانب الآخر من الحدود.

ويقول مراسل كوردستان24 في منطقة الادارة الذاتية (الحكم الذاتي) في الشطر الشمالي من سوريا إن الوضع في عفرين متوتر الى حد كبير.

وتتلقى وحدات حماية الشعب الكوردية تمويلا من واشنطن التي تقود التحالف الدولي، على الرغم من أن انقرة تعتبر تلك الوحدات امتدادا لحزب العمال الكوردستاني.

ويحمل حزب العمال الكوردستاني السلاح منذ ثمانينات القرن الماضي للمطالبة بحكم ذاتي للكورد.