الحشد الشعبي يستعد لـ"ايام فاصلة" بعد العيد

قال الحشد الشعبي الذي يتألف من فصائل شيعية بمجمله إن معركة استعادة السيطرة على مدينة الحويجة الواقعة الى الجنوب الغربي من مدينة كركوك ستنطلق خلال أيام.

اربيل (كوردستان 24)- قال الحشد الشعبي الذي يتألف من فصائل شيعية بمجمله إن معركة استعادة السيطرة على مدينة الحويجة الواقعة الى الجنوب الغربي من مدينة كركوك ستنطلق خلال أيام، فيما صدت قواته هجمات لداعش غرب الموصل وشمالها.

وباتت الحويجة آخر المعاقل المهمة لتنظيم داعش في المناطق الشمالية للعراق بعدما خسر الموصل وما حولها قبل نحو شهرين.

وقال المتحدث باسم الحشد الشعبي احمد الاسدي في بيان إن خطة معركة الحويجة قد وضعت لكنه محاور الوحدات لم تحدد بعد.

وتابع "لا تحتاج عملية توزيع المحاور في الحويجة الى وقت طويل".

وتقع الحويجة على بعد 50 كيلومترا من كركوك وهي بلدة زراعية بالدرجة الاساس وكان يقطنها قبل استيلاء داعش عليها نحو 300 الف نسمة.

وقال الاسدي في بيان الذي اصدره امس إن "أيام ما بعد العيد فاصلة".

وكان رئيس أركان الجيش العراقي عثمان الغانمي قال يوم امس إن القوات العراقية ستتجه لتحرير بلدة الحويجة جنوب غرب كركوك والشطر الشرقي من بلدة الشرقاط في صلاح الدين بعدما اكملت تحرير نينوى.

وتريد القوات العراقية تحرير المدن المأهولة بالسكان مثل الحويجة والتي تتطلب على الارجح تنسيقا مع قوات البيشمركة التي تحاصر البلدة انطلاقا من الحدود الجنوبية الغربية لكركوك.

وهناك مؤشرات قوية على أن معركة الحويجة ستنطلق قبل أي معركة اخرى ضد داعش لتجحفل القوات العراقية في الموصل التي تبعد نحو 125 كيلومترا عن الحويجة.

ولا يعرف بالضبط عدد من تبقى من المدنيين في الحويجة من السكان حيث تتوقع منظمات انسانية فرار الكثير منهم مما يتطلب جهودا انسانية مكثفة.

وإذا ما تمكنت القوات العراقية من طرد داعش من الحويجة فسيكون التنظيم قد خسر معقله في كركوك بعدما خسره في الموصل وتلعفر.

وفي نينوى شن تنظيم داعش هجمات على نقاط تمركز للحشد الشعبي في بلدة الحضر على الرغم من اعلان العراق تحرير المحافظة بالكامل.

وقال الحشد الشعبي في بيان إن قواته احبطت الهجوم على البلدة الواقعة الى الغرب من الموصل وكبدتهم "خسائر جسيمة في الارواح والمعدات".

وسيطر الحشد الشعبي على الحضر وما حولها في اواخر نيسان ابريل الماضي.

كما تمكنت القوات التي تربطها صلات وثيقة بإيران من صد هجوم مماثل على منطقة الزوية الواقعة في شمالي محافظة صلاح الدين بمحاذاة نينوى.

وانهارت "خلافة" داعش في العراق بعد نحو عشرة اشهر من المعارك التي خاضها التنظيم مع القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي.