العراق يحشّد قرب كركوك وكوردستان تحذر

قال مجلس امن اقليم كوردستان إنه رصد تحشدات عسكرية عراقية بمختلف انواع الاسلحة في بلدتي البشير وتازة جنوب كركوك.

اربيل (كوردستان 24)- قال مجلس امن اقليم كوردستان إنه رصد تحشدات عسكرية عراقية بمختلف انواع الاسلحة في بلدتي البشير وتازة جنوب كركوك، محذرا في الوقت نفسه من ان تلك القوات تسعى لفرض سيطرتها على المناطق الحيوية في المدينة المتنازع عليها.

ومنذ يوم الاربعاء يتلقى مجلس الامن في كوردستان "رسائل خطيرة" تفيد بأن القوات العراقية والفصائل الشيعية القريبة من ايران تعد لشن هجوم كبير على الاقليم انطلاقا من مناطق واقعة قرب مدينتي كركوك وشمال الموصل. ونفت الحكومة ذلك لاحقا.

وتفاقم الخلاف بين اقليم كوردستان وبغداد الى اعلى مستوياته بعدما فرضت الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة حزمة من الاجراءات العقابية ردا على استفتاء حق تقرير المصير الذي نظم اواخر الشهر الماضي وحظي بتأييد الاغلبية الكاسحة للاستقلال.

وقال مجلس امن اقليم كوردستان على حسابه في بيان إنه تلقى معلومات تشير الى ان القوات العراقية والحشد الشعبي تتحشد على نحو كبير في البشير وتازة جنوب كركوك.

وأضاف أن هذه القوات معززة بالدبابات وعربات الهمفي والمدفعية وقذائف الهاون.

وأشار المجلس الى ان هذه القوات اقتربت بنحو ثلاثة كيلومترات من نقاط تمركز البيشمركة على نحو يبعث على القلق.

وقال إن القوات العراقية والفصائل الشيعية التي تدعمها ايران تنوي الاستيلاء على حقول النفط الواقعة بمحيط كركوك بالإضافة الى المطار والقاعدة العسكرية.

ومنذ ان اجري استفتاء حق تقرير المصير، فرضت الحكومة العراقية حظرا على الرحلات الدولية المباشرة إلى الإقليم كما أوقفت أيضا بيع الدولار لأربعة بنوك في كوردستان.

وتسعى بغداد لبسط سيطرتها على المنافذ الحدودية والنفط الخام في كوردستان الامر الذي ترفضه اربيل وتعتبره "عقابا جماعيا" على عملية ديمقراطية تمثلت بالاستفتاء.

ودعا مجلس امن اقليم كوردستان الحكومة العراقية الى وقف التحركات "الاستفزازية" لقواتها، كما طالب المجتمع الدولي للتدخل والضغط على بغداد للعودة الى طاولة الحوار.

وترفض بغداد أي حوار مع كوردستان قبل الغاء نتائج الاستفتاء.

ويوم امس قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن الجيش "لن يخوض" حربا ضد المواطنين في كوردستان لكنه يسعى لحماية الثروة النفطية.

وتقول وزارة البيشمركة إن القوات العراقية بدأت بالتحرك العسكري قرب جبهاتها في بلدة سنجار غرب الموصل وشمال الموصل وجنوب كركوك.

ورصدت كاميرا كوردستان 24 يوم امس تحشدات للفصائل الشيعية المسلحة في محيط بلدة طوزخورماتو الواقعة الى الجنوب من كركوك.

ويقول مراسل كوردستان 24 في كركوك هيمن دلو إن الاوضاع داخل المدينة تبدو طبيعية.

ويأتي هذا في الوقت الذي خفضت ايران تدفق مياه نهر الزاب الى كوردستان بينما تريد بغداد اخضاع سلطتها على شبكات الهاتف المحمول في كوردستان.

وهددت الحكومة العراقية برفع دعاوى قضائية لمحاكمة موظفي الدولة في اقليم كوردستان من الذين صوتوا في الاستفتاء التاريخي.

وتقول القيادة الكوردية إن شرعية الاستفتاء مستمدة من الشعب مباشرة وليس من حكومة "طائفية" خرقت 55 مادة في الدستور العراقي.

وطلبت وزارة الخارجية العراقية من إيران وتركيا تعليق جميع تعاملاتها التجارية الحدودية مع إقليم كوردستان ولا سيما تلك المتعلقة بتصدير النفط.

وحتى الآن، لم تغلق ايران وتركيا معابرهما الحدودية مع إقليم كوردستان على نحو فعال. وتقول انقرة انها ستغلق حدودها مع كوردستان تدريجيا بالاتفاق مع بغداد.