سينمائي كوردي كبير يوجه رسالة لأمريكا

وجه المخرج السينمائي الكوردي شوكت أمين كوركي رسالة الى المجلس السينمائي الأمريكي يحثه فيها على دعم اقليم كوردستان في مواجهة الهجوم الذي يتعرض له من قبل الحشد الشعبي والقوات العراقية.

اربيل (كوردستان24)- وجه المخرج السينمائي الكوردي شوكت أمين كوركي رسالة الى المجلس السينمائي الأمريكي يحثه فيها على دعم اقليم كوردستان في مواجهة الهجوم الذي يتعرض له من قبل الحشد الشعبي والقوات العراقية.

وقال كوركي في رسالته التي ارسلها الى كريستوفر داد السيناتور السابق والرئيس الحالي للمجلس السينمائي الامريكي "أكتب لك هذه الرسالة في وقت يمر به وطني بظروف سياسية واقتصادية صعبة ومريرة".

واضاف كوركي "تعلمون جيدا ان كوردستان تواجه منذ سنوات وحتى الآن أعتى تنظيم في العالم وهو تنظيم داعش الوحشي وتحاربه نيابة عن العالم كله وقد ضحى شعب كوردستان بالعديد من الشهداء والجرحى كي يصون تراث كوردستان المتنوع والغني"

وتابع " وبعد دحر داعش أراد شعب كوردستان أن يقرر مصيره عبر استفتاء ديمقراطي فعبر عن رأيه عبر صناديق الاقتراع وصوت أكثر من 92 بالمئة لصالح الاستقلال".

وقال كوركي "ولكن منذ ثلاثة اسابيع شنت القوات العراقية وفصائل تابعة لها الهجوم على كوردستان متذرعة بالاستفتاء في محاولة للقضاء على مكتسبات شعب كوردستان فأوقفت المطارات وتحاول السيطرة على كافة المنافذ البرية الحدودية وللأسف العالم كله يقف متفرجا أمام هذه الكارثة الانسانية".

 

واشار كركوكي في رسالته الى التراجع الذي لحق بالحالة السينمائية الكوردستانية وقال "لم أتمكن خلال السنوات الثلاث الأخيرة من انتاج أي نتاج سينمائي بسبب هذه الظروف فقد تعطلت كافة النتاجات السينمائية بسبب ظروف كوردستان الصعبة والقادم غامض جدا".

واضاف "وكما تلاحظ فإن وضع السينما الكوردستانية في تراجع نتيجة عدم وجود الامكانيات المادية وأتساءل عن سبب عدم دعم امريكا للسينما الكوردية رغم أنها تملك أقوى سينما على مستوى العالم برمته".

وتابع كوركي "لماذا لا تقوم أمريكا بتقديم الدعم للنشاطات والمشاريع التي من شأنها أن تحقق التنمية في كوردستان وأهمها السينما رغم وجوها في كوردستان منذ عشرات السنين، لماذا يكون حديث امريكا دائما عن النفط والحروب والأسلحة ولاتقدم ولو دعما بسيطا للنشاطات المدنية في كوردستان".

وقال كوركي "أؤكد لك أنني لن اترك وطني في اي ظرف من الظروف وسأتابع عملي كسينمائي ولكن لست متفائلا أبدا من أن نتمكن من تطوير السينما وتقديم نتاجات ابداعية مع هذه الظروف واللا استقرار في كوردستان.

واختتم رسالته قائلا "آمل أن تقدم امريكا يد الدعم لكوردستان في هذه الأوقات العصيبة".

وولد كوركي في احدى القرى التابعة لقضاء زاخو التابع لمحافظة دهوك 1973 وكان والده مقاتلا في صفوف البيشمركة لذا اضطرت اسرته لترك كوردستان والنزوح نحو ايران لتقيم فيها 24 عاما حيث نشأ كوركي فيها نشوءا فنيا وتعلق بالمسرح والسينما.

ونال كوركي العديد من الجوائز العالمية كما تم ترشيح فيلمه الاخير لجائزة أوسكار.