أعمال شغب تصاحب احتجاجات في كوردستان

نزل الالاف من السكان الى شوارع مختلف المدن في اقليم كوردستان للاحتجاج على تأخر صرف رواتب الموظفين وتردي قطاع الخدمات العامة.

اربيل (كوردستان 24)- نزل الالاف من السكان الى شوارع مختلف المدن في اقليم كوردستان للاحتجاج على تأخر صرف رواتب الموظفين وتردي قطاع الخدمات العامة.

وشملت الاحتجاجات مدن السليمانية وحلبجة ورانية وجمجمال وسيد صادق وقلعة دزي وطق طق وكلار بالإضافة الى راوندوز.

ويقول مراسلو كوردستان 24 إن معظم المتظاهرين كانوا من القطاع التربوي حيث رددوا هتافات تندد بتأخر صرف رواتبهم وتدين الإجراءات التقشفية التي تقوم بها الحكومة في مواجهة الازمة المالية.

ودعا متظاهرون آخرون الى تحسين الخدمات العامة وإجراء اصلاحات حكومية ومحاربة الفساد.

وتخلل التظاهرات وقوع اعمال شغب في بعض المدن ومنها احراق مقر فرعي تابع للحزب الديمقراطي الكوردستاني في منطقة بيرة مركون.

تحولت بعض التظاهرات الى اعمال عنف وشغب - صور تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي
تحولت بعض التظاهرات الى اعمال عنف وشغب - صور تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي

واحرق محتجون آخرون اطارات سيارات بكثافة فيما عمد البعض الى اغلاق الطرق الرئيسية التي تربط المدن ببعضها كما يقول مراسلونا.

وسعت قوات الشرطة الى فض بعض التظاهرات في بعض المناطق خاصة تلك التي تحولت الى شغب وإلقاء الحجارة على افراد الامن.

ويعد الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة مسعود بارزاني أكبر حزب في إقليم كوردستان ويملك 38 مقعدا في برلمان اقليم كوردستان.

وأعرب اعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني عن قلقهم ازاء الهجمات على مكاتبهم وطالبوا السلطات المحلية بوضع حد لها.

ويشترك في تمثيل حكومة كوردستان معظم القوى السياسية بما فيها الاحزاب التي تحث السكان على النزول الى الشوارع لتنظيم تظاهرات.

ووردت انباء عن وقوع جرحى في صفوف المتظاهرين وقوات الامن بسبب اعمال الشغب والعنف. ولم ترد على الفور أي احصائية بإعدادهم.

ويواجه إقليم كوردستان أزمة مالية حادة منذ بداية عام 2014. ويربط المسؤولون الحكوميون هذه الأزمة إلى انهيار أسعار النفط عالميا واستقبال 1.8 مليون نازح عراقي ولاجئ سوري الى الاقليم.

وتفاقمت الازمة المالية في كوردستان بعدما قطعت الحكومة العراقية حصة الاقليم من الموازنة طيلة السنوات الثلاث الماضية بالإضافة الى الإنفاق على حرب داعش.

وأدى استيلاء القوات العراقية والحشد الشعبي على مدينة كركوك وغيرها من مناطق النزاع الى انخفاض حجم صادرات نفط كوردستان الى النصف.

ويعتمد اقليم كوردستان على ما نسبته 90 بالمئة من واردات النفط والتي يصرف جزء كبير منها كرواتب للموظفين والخدمات العامة.