الإئتلاف يبدي موقفه من "جيش يقوده الكورد" وتدعمه أمريكا بسوريا

رفض الائتلاف السوري المعارض في بيان مشروعا أمريكيا يقضي بإنشاء قوات حامية للحدود بقيادة الكورد بشمال سوريا.

اربيل (كوردستان 24)- رفض الائتلاف السوري المعارض في بيان مشروعا أمريكيا يقضي بإنشاء قوات حامية للحدود بقيادة الكورد بشمال سوريا.

وقال الائتلاف في البيان انه "يدين المخطط الأمريكي الرامي إلى تشكيل قوة حدودية شمال شرق سوريا، ويعلن رفضه أي ذرائع أو مزاعم تسعى لتسويق مثل هذه المشاريع".

وتبنت الولايات المتحدة خططا لتشكيل "قوة حدودية" قوامها 30 الفا للدفاع عن الأراضي التي تسيطر عليها فصائل كوردية تدعمها واشنطن ضمن منطقة الادارة الذاتية في شمال سوريا.

ورفض البيان وضع الاراضي التي تحررت من الإرهاب تحت سلطة حزب الاتحاد الديمقراطي كون "أهدافه تتعارض مع أهداف الثورة السورية".

واستنكر الائتلاف حجب التسليح عن "الجيش الحر" تزامنا مع دعم وتسليح وحدات حماية الشعب.

ولفت الإئتلاف الى أن تشكيل هذه القوة هي محاولة أمريكية لفرض مشاريع تهدد بتقسيم سوريا.

وقال المستشار الرئاسي لحزب الاتحاد الديمقراطي سيهانوك ديبو الثلاثاء ان إحدى مهمات الجيش الذي تنوي واشنطن تشكيله بشمال سوريا هي حماية البلاد من "مخطط تركي لتقسيمها".

ويعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي أهم أحزاب الإدارة الذاتية التي تسيطر على معظم المناطق الكوردية ومساحات من شمال سوريا وخاضت قواتها حروبا ضد تنظيم داعش بدعم أمريكي.

واضاف ديبو ان "هذه القوات ستواجه التنظيمات الارهابية التي تستغل الفوضى القائمة على الحدود السورية التركية لمهاجمة منطقة روج آفا".

وتعتزم الولايات المتحدة نشر القوة الامنية الجديدة على الحدود السورية مع تركيا والعراق وشرقي منطقة الفرات بإشراف من قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكوردية هيكلها العسكري.

واشار ديبو الى أن "قوات تأمين الحدود ستضمن عدم نجاح مخططات التقسيم والتجزئة التي تخطط لها أنقرة".

وتعهدت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بتدمير القوة الحدودية الجديدة فيما وصفت روسيا الخطط بأنها مؤامرة تهدف لتقسيم سوريا.

غير ان التنديد الأقوى جاء من اردوغان الذي قال في خطاب بثه التلفزيون في انقرة "تصر دولة نعتبرها حليفنا على تشكيل جيش ترويع على حدودنا".

وتدعم انقرة الائتلاف السوري المعارض منذ نشأته.

وتقول وحدات حماية الشعب الكوردية إنها مستعدة لمواجهة الجيش التركي اذا ما شن هجوما على منطقة عفرين الاستراتيجية والمناطق الكوردية في سوريا.

وغالبا ما تصف تركيا القوات الكوردية في سوريا بالـ"المنظمات الارهابية" وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض حربا ضد انقرة منذ عقود.

وتدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكوردية بالتدريب والأسلحة والدعم الجوي والمساعدة من مستشارين على الأرض في المعارك ضد داعش.

سوار أحمد