طالباني يعلن كسب دعوى علم كوردستان والمحكمة العليا ترد

قال رئيس مجلس محافظة كركوك ريبوار طالباني الاثنين إن المحكمة الاتحادية العليا في العراق اجازت رفع علم اقليم كوردستان فوق المباني الحكومية في كركوك.

اربيل (كوردستان 24)- قال رئيس مجلس محافظة كركوك ريبوار طالباني الاثنين إن المحكمة الاتحادية العليا في العراق اجازت رفع علم اقليم كوردستان فوق المباني الحكومية في كركوك، إلا أن المحكمة اعلنت عدم حسمها للقضية وقالت إنها خارج اختصاصها.

وقرر مجلس محافظة كركوك في آذار مارس 2017 رفع علم كوردستان الى جانب العلم العراقي فوق المباني الحكومية في المدينة الامر الذي رفضته قوى عربية وتركمانية.

وقال رئيس مجلس المحافظة ريبوار طالباني لكوردستان 24 إن المحكمة الاتحادية ردت دعوى حركتها الجبهة التركمانية ضده بسبب تبنيه مشروع رفع العلم في كركوك.

وأضاف أن المحكمة اعتبرت رفع العلم قانونيا، وأشار الى انه كسب الدعوى.

وسبق أن قضت محكمة القضاء الاداري بعدم جواز رفع علم كوردستان في كركوك غير أن قانونيين كورد قالوا انه هذا الملف ليس من اختصاص تلك المحكمة.

وقال طالباني إن محاميه الخاص كاروان عثمان حضر نيابة عنه في المحكمة التي حكمت بدورها بجواز رفع علم كوردستان في كركوك.

بيد أن المحكمة الاتحادية قالت في بيان اصدرته بعد تصريح طالباني إن الطعن بقرار مجلس محافظة كركوك ليس من اختصاصها.

وتسلمت المحكمة الاتحادية العام الماضي طعنا من معترضين تركمان على قرار رفع العلم الكوردي فوق مباني كركوك لكنها اجلت حسم القضية مرارا.

وقال المتحدث باسم إياس الساموك في بيان تلقت كوردستان 24 نسخة منه إن "المحكمة وجدت ان ذلك القرار يخضع الطعن فيه إلى قانون المحافظات غير المنتظمة في اقليم، ويخرج عن اختصاص المحكمة الاتحادية العليا ويكون من اختصاص جهات اخرى حددها ذلك القانون".

واضاف أن "قانون المحافظات غير المنتظمة في اقليم حدد اختصاصاً واحداً للمحكمة الاتحادية العليا في الفقرة (11/3) من المادة (31) منه".

وينص القانون على أنه في حالة إصرار مجلس المحافظة على قراره الذي اعترض المحافظ عليه ولم يستجب مجلس المحافظة للاعتراض فعليه احالته إلى المحكمة الاتحادية العليا للبت في الامر.

وتعد كركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والتركمان والعرب والمسيحيين، واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل.

وطبقا للمادة 140 في الدستور الذي اقر عام 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائديتها إلا أن ذلك لم ينفذ بسبب الخلافات السياسية.

وفي أعقاب سقوط الموصل وانسحاب الجيش من كركوك في منتصف عام 2014، أبقت قوات البيشمركة المدينة بعيدا عن خطر تنظيم داعش الذي احتل أجزاء من المحافظة لاسيما الحويجة والمناطق المحيطة بها قبل تحريرها في اواخر العام الماضي.

وشاركت كركوك باستفتاء اجراه اقليم كوردستان في ايلول سبتمبر 2017 وحظي بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال لكن بغداد ردت بعنف وسيطرت على المدينة وباقي المناطق المتنازع عليها في هجوم دعمه الحشد الشعبي وبدأ في 16 من تشرين الاول اكتوبر 2017.