بغداد ترد وقائد يتوعد.. تقارير عن مغادرة القوات العراقية كركوك

ذكرت تقارير صحفية محلية أن القوات العراقية "اخلت" مواقع عديدة في محافظة كركوك قبل ان يسيطر عليها تنظيم داعش مجددا.

اربيل (كوردستان 24)- ذكرت تقارير صحفية محلية أن القوات العراقية "اخلت" مواقع عديدة في محافظة كركوك قبل ان يسيطر عليها تنظيم داعش مجددا، غير أن الجيش العراقي نفى تلك الانباء وتوعد مسلحي داعش ومن وصفهم بـ"الانفصاليين" بـ"السحق".

وتداول ناشطون انباء وشائعات تفيد بانسحاب القوات العراقية من كركوك كما تداولوا صورا لمواقع عسكرية خالية من أي قوات. ولم يتسن لكوردستان 24 التحقق من صحة تلك الصور على نحو مستقل. وسبق أن وردت تقارير مماثلة لاسيما اواخر العام الماضي.

وسيطرت القوات العراقية والحشد الشعبي على كركوك في 16 تشرين الاول اكتوبر 2017 ردا على استفتاء اجراه اقليم كوردستان في ايلول سبتمبر من نفس العام وشمل مدينة كركوك المتنوعة قوميا واثنيا والمتنازع عليها منذ سنوات بين اربيل وبغداد.

وقال مركز الإعلام الامني في بيان اصدره في وقت متأخر من الليل إن "بعض (صفحات) مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت شائعات واخباراً ملفقة عن انسحاب لقوات الشرطة الاتحادية وباقي القوات الأمنية المتواجدة معها من محافظة كركوك".

وأضاف أن "القوات الأمنية مستمرة في واجباتها الاعتيادية ولا يوجد أي انسحاب".

وقال القائد في قوات مكافحة الارهاب اللواء الركن معن السعدي في بيان إن قواته "موجودة في كركوك بكامل قوتها ووجود قوة احتياط لها".

ويتولى السعدي مسؤولية الملف الامني في كركوك بعدما تمت السيطرة على المدينة في هجوم شارك فيه ايضا الحشد الشعبي الذي تدعمه ايران.

وقال إن تقارير انسحاب القوات العراقية "لا أساس لها من الصحة والوضع الامني مسيطر عليها من قبل مكافحة الاٍرهاب والقوات الأمنية الأخرى".

وتابع "قواتنا ستسحق الدواعش والانفصاليين اذا ما حاولوا المساس بأمن مواطني كركوك في محيط كركوك وجميع اجزاء المحافظة".

و"الانفصاليون" هي مفردة يطلقها بعض المسؤولين العراقيين على الكورد المطالبين بـ"الانفصال". وصوت نحو 93 بالمئة من الكورد لصالح الاستقلال.

وفي الشهر الماضي أوردت وسائل اعلام عراقية محلية تقارير نسبتها لمصادر سياسية لم تسمها اشارت الى وجود تحركات عسكرية للبيشمركة باتجاه كركوك غير ان قيادة العمليات المشتركة العراقية نفت ذلك وقالت إن هذه التقارير "كاذبة ومضللة".

وتعد كركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والعرب والتركمان والمسيحيين، واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل.

وأبقت قوات البيشمركة كركوك بعيدا عن خطر تنظيم داعش الذي احتل أجزاء من المحافظة لاسيما الحويجة والمناطق المحيطة بها في أعقاب سقوط الموصل وفرار الجيش من كركوك في منتصف عام 2014.

ومنذ ذلك الوقت تشهد كركوك توترات على نحو غير مسبوق على عكس ما كان سائدا حين كانت المدينة تخضع لسيطرة البيشمركة والأجهزة الامنية الكوردية.