العراق يتطلع لـ"صفحة جديدة" مع محيط انعزل عنه منذ 2003

قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري خلال لقائه امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الاحد إن بلاده تتطلع لفتح "صفحة جديدة" مع العرب ليتحملوا جزءا من أعباء إعادة الإعمار بعد ثلاث سنوات من الحرب مع داعش.

اربيل (كوردستان 24)- قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري خلال لقائه امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الاحد إن بلاده تتطلع لفتح "صفحة جديدة" مع العرب ليتحملوا جزءا من أعباء إعادة الإعمار بعد ثلاث سنوات من الحرب مع داعش.

وتلقى العراق في مؤتمر عقد في الكويت الشهر الماضي تعهدات بنحو 30 مليار دولار، معظمها تسهيلات إئتمانية واستثمارات من دول عديدة لاسيما الكويت.

وما تلقاه العراق هو أقل كثيرا من المبلغ الذي تقول الحكومة العراقية إنها تحتاجه للتعافي من الحرب المدمرة مع داعش، وهو 88 مليار دولار.

وقال الجبوري خلال لقائه الصباح في الكويت حيث يزورها "نتطلع لبدء صفحة جديدة مع محيطنا العربي، وأن يكون للدول الشقيقة دور في اعادة تأهيل مدننا المتضررة جراء الارهاب، وإزالة كل العوائق التي تعترض عودة النازحين الى مناطقهم المحررة".

وخلفت الحرب مع تنظيم داعش آلاف القتلى وملايين النازحين ودمرت ما يقرب من 150 الف منزل في مدن عديدة وبخاصة الموصل.

وبحسب بيان اصدره مكتب الجبوري فانه بحث مع امير الكويت الجهود العربية والدولية لدعم الاستقرار في المناطق المحررة والعمل على اعمارها وإعادة العوائل النازحة اليها.

كان المتحدث باسم المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان ديوجاريك قال في الآونة الاخيرة إن 3.2 مليون نازح عراقي عادوا الى مناطقهم الاصلية ليشكل ما نسبته 82 بالمئة من مجمل النازحين الذين لاذوا بمناطق عديدة وخصوصا اقليم كوردستان.

وقال أمير الكويت إن بلاده، الجارة للعراق، تحرص على المشاركة في اعمار المناطق المحررة وتقديم كل اشكال المساعدة وفي كافة المجالات بحسب بيان مكتب الجبوري.

وانعزل العراق عن محيطه العربي السني منذ سقوط النظام السابق بقيادة صدام حسين على يد القوات الامريكية ربيع عام 2003 وصعود الشيعة الى الحكم مما دفع الجارة ايران الى زيادة نفوذها في البلاد بما اسهم في التأثير على مراكز الحكم في بغداد.

وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن تستفيد إيران من المكاسب ضد داعش في العراق وكذلك في سوريا المجاورة لتوسيع نفوذها الذي حققته بالفعل بعد سقوط صدام وتعارضه دول عربية عديدة بما فيها الكويت.

وتعول واشنطن بشكل كبير على حلفائها في دول الخليج العربي للمساعدة في اعمار العراق وتريد ايضا رؤية تقارب عراقي مع دول الخليج العربية لإضعاف نفوذ إيران.

وأعلن العراق في اواخر العام الماضي هزيمة تنظيم داعش في حرب حظيت بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.