رفض واستياء شعبي يخيم على الموظفين بعد استقطاع 1% من رواتبهم

أربيل (كوردستان24)- رفض واستياء شعبي خيم على الموظفين والمتقاعدين بعد استلامهم لرواتبهم التي قطع منها مبلغ 1 بالمئة، في وقت يعيش اغلبهم في وضع خانق، في ظل ارتفاع الاسعار والمعيشة بشكل عام في وقت تظاهرة فيه العشرات مطالبين بتعديل سلم الرواتب.
الواحد بالمئة التي قطعت من رواتب الموظفين والمتقاعدين بحجة التبرع لغزة و لبنان، كانت كفيلة بتحريك حالة الغضب والرفض لدى الاغلبية الساحقة منهم، سيما وان تلك الرواتب لاتكفي بالاساس لسد معيشتهم اليومية مع لهيب الاسعار المتصاعد بل يضطر الكثير منهم للبحث عن عمل اخر غير الوظيفة الحكومية حتى يوفر لقمة العيش.
وقال متقاعد من سكنة بغداد لكوردستان24 "اكبر اهانة ومظلومية هي للمتقاعد والموظف العراقي بأسم الانسانية والمظلومية مال شعب فلسطين و اللبناني تسرق اموال الشعب العراقي، ميحتاج الحكومة تستقطع بالقوة من اموال الشعب العراقي من اموال المتقاعد والموظف".
وليس ببعيد عن القطع الذي تعرضت له رواتب الموظفين لكن اقرب الى الوضع المعاشي بسبب تدني رواتب الطبقة الاكبر منهم والتي خرجت هنا للمطالبة بتعديل سلم الرواتب بمشاركة بعض النواب.
وقال موظف لكوردستان24 "يستحق الموظف سلم عادل يشمل كل الوزارات، اليوم ليس من العدل بعض الوزارات رواتبها قليلة لاتكفي لمصروف يوم واحد وبعض الوزارات تكون بنسب عالية جدا وحتى الهيئات المستقلة".
بدوره قال موظف آخر لكوردستان24 "الرواتب اليوم ضعيفة ناس تاخذ 170 او 250 الف البعض 300 الف يعني الاقوى بالموظفين ياخذ 500 الف وهذا يعتبر القوي فيهم ما يجوز هذا الناس اليوم تعبت".
وانتقد العديد من الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي تطبيق القرار ، واصفين إياه بـ”الظالم”، فيما شكى عدد آخر من تجاوز نسبة القطع في الراتب اكثر من 1 بالمئة الأمر الذي أكدته مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة.
يشار إلى أن قرار مجلس الوزراء الذي اقر في جلسته الاعتيادية بتاريخ 19 نوفمبر 2024، على استقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين بشكل طوعي لدعم غزة ولبنان والذي دخل حيز التنفيذ من تاريخ كانون الأول 2024، دفع هيئة التقاعد إلى استقطاع نسبة 2 بالمئة من الشهر الماضي والحالي دفعة واحدة.
ويعاني المتقاعدون من غياب الرعاية الصحية لعدم امتلاكهم للقدرة المادية التي تؤمن لهم العلاج اللازم والدواء المناسب، خاصة وأن غالبيتهم يعانون من أمراض مزمنة لا يستطيعون توفير الأدوية المناسبة لها، فيما يشكو الكثير منهم من تعقيدات إدارية وتعاملات روتينية وبيروقراطية في حصولهم على رواتبهم التقاعدية.
ويبلغ عدد المتقاعدين في العراق قرابة 1.6 مليون متقاعد، فيما تبلغ رواتبهم الشهرية 380 إلى 450 دولارا وهي لا تكفي لمصاريف شهر كامل وسط غلاء المعيشة المستمر في البلاد.
تقرير: سيف علي - كوردستان24