أحمد الشرع: فلول النظام سعت لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها وها هم اليوم يتعرفون عليها

أربيل (كوردستان24)- قال الرئيس السوري ان سوريا سارت الى الامام ولن تعود خطوة واحدة الى الوراء، مضيفاً ان فلول النظام سعت لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها، وها هم اليوم يتعرفون عليها من جديد.

وقال الرئيس السوري أحمد الشرع في كلمة له حول الاحداث الاخيرة في الساحل السوري "لقد سعى بعض فلول النظام الساقط لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها، وها هم اليوم يتعرفون عليها من جديد، فيرونها واحدة موحدة، من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها. إذا مُسَّت محافظة منها بشوكة، تداعت لها سائر المحافظات لنصرتها وعزتها".

وأضاف الشرع "إن سوريا اليوم لا فرق فيها بين سلطة وشعب، فسوريا تعني الجميع، وهي مسؤولية الجميع في الحفاظ عليها ونصرتها. وهذا ما تجسد ليلة الأمس، فلا خوف على بلد فيه مثل هذا الشعب وهذه الروح".

وتابع قائلاً "أيها الفلول،إننا في معركة التحرير قاتلناكم قتال الحريص على حياتكم رغم حرصكم على مماتنا، فنحن قوم نريد صلاح البلاد التي هدمتموها، ولا غاية لنا بدماء أحد. نحن قوم نقاتل وفي صدورنا شرف القتال، وأنتم تقاتلون بلا شرف"، مضيفا انه "وليس غريبًا عنكم ما فعلتموه، فقد أوغلتم في الدم السوري خلال عقود من الزمن، ولا زلتم على نهجكم رغم تغليبنا لحالة العفو، تجنبًا للوقوع في مثل هذا المشهد. وإني لأجزم بجهلكم بما نقول، ولكن ما على الرسول إلا البلاغ".

وأردف "إنكم بفعلكم الشنيع بقتل من يحمي سوريا ويسهر على خدمتها، واقتحام المشافي، وترويع الآمنين، قد اعتديتم على كل السوريين، وإنكم بهذا قد اقترفتم ذنبًا عظيمًا لا يُغتفر. وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه، فبادروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم قبل فوات الأوان".

وخاطب السوريين قائلا "لقد رأى العالم لهفتكم على بلدكم، وحبكم لها، وشعور الانتماء إليها، وهذا ما يليق بكم وبأصلكم، فبغير هذا الحب لا تُبنى الأوطان، وإني أبارك لقوى الجيش والأمن التزامهم بحماية المدنيين وتأمينهم أثناء ملاحقتهم لفلول النظام الساقط، وسرعتهم في الأداء. وأؤكد عليهم ألّا يسمحوا لأحد بالتجاوز أو المبالغة في رد الفعل، وأن يعملوا على منع ذلك، فإن ما يميزنا عن عدونا هو التزامنا بمبادئنا. ففي اللحظة التي نتنازل فيها عن أخلاقنا، نصبح وعدونا على صعيد واحد".

وختم كلمته قائلا "سنواصل ملاحقة فلول النظام الساقط، من أبى إلا أن يستمر في غيّه وطغيانه، ومن ارتكب الجرائم بحق الشعب، ومن يسعى إلى تقويض الأمن والسلم الأهلي، وسنقدّمهم إلى محاكمة عادلة، وسنستمر في حصر السلاح بيد الدولة، ولن يبقى سلاح منفلت في سوريا بإذن الله، وسيحاسب حسابًا شديدًا كل من يتجاوز على المدنيين العزل، أو يأخذ أقوامًا بجريرة أقوام، فإن أهلنا في الساحل، في مناطق الاشتباك، جزءٌ من مسؤوليتنا، والواجب علينا حمايتهم وإنقاذهم من شرور عصابات النظام الساقط. ورغم ما تعرضنا له من غدر، فإن الدولة ستبقى ضامنة للسلم الأهلي، ولن تسمح بالمساس به على الإطلاق، ويُطالب جميع القوى التي التحقت بمواقع الاشتباك بالانصياع الكامل لقادة العسكريين والأمنيين هناك، وأن يتم على الفور إخلاء المواقع لضبط التجاوزات الحاصلة، وليتسنى للقوى الأمنية والعسكرية إكمال عملها على أتم وجه".

 
Fly Erbil Advertisment