قلعة أربيل.. متحف حي يربط الماضي بالحاضر ويثير دهشة الزوار

قلعة أربيل
قلعة أربيل

أربيل (كوردستان 24)- تُعد قلعة أربيل بأقليم كوردستان العراق، من أقدم مواقع استيطان الإنسان على وجه الأرض، حيث يعود تاريخها إلى أكثر من ستة آلاف عام، ما جعلها تُدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي كموقع أثري ذي أهمية استثنائية. وبينما تتحول القلعة إلى متحف مفتوح يُحافظ عليه بعناية، يتوافد إليها الزوار من مختلف أنحاء العالم لاكتشاف التاريخ العريق الذي تجسده جدرانها وأزقتها القديمة.

ورغم الإقبال السياحي الدولي، يبقى السؤال مطروحًا: هل يزور المواطنون المحليون هذه المواقع الأثرية والمتاحف بنفس الحماس؟

تقول رويدة نجم الدين، وهي مواطنة من أربيل لكوردستان24: "في السابق زرت العديد من المتاحف والمواقع الأثرية. أعتقد أن على كل شخص زيارتها عندما تتاح له الفرصة، لأنها تمنحنا نظرة عميقة على الحضارات القديمة وآثارها الباقية".

رويدة نجم مواطنة من أربيل 

أما عزيز صادق، فيُعرب عن اهتمامه المتواصل بالمواقع التاريخية، واضاف قائلاً لكوردستان24: "أرغب دائمًا في زيارة الأماكن الأثرية، فهي موطن الحضارة الإنسانية، وقد عاش فيها الإنسان الأول، ولهذا تحتل مكانة خاصة في قلوب الجميع".

عزيز صادق

ولم يقتصر الحضور على السكان المحليين، بل تشهد قلعة أربيل تدفقًا لافتًا من السياح الأجانب، الذين أعربوا عن إعجابهم الكبير بما شاهدوه.

يقول دومينيك إنغ، سائح كندي زار القلعة ويقول لكوردستان24: "وصلت إلى أربيل هذا الصباح قادمًا من بغداد، وقد لاحظت فرقًا واضحًا بين المدينتين. أربيل تبدو أكثر حداثة، لكن في الوقت ذاته، تحتفظ بجوهرها التاريخي. قيل لي إن تاريخ هذه القلعة يعود إلى سبعة آلاف سنة، وهو أمر مدهش، خاصة وأن شكلها وأساسها لا يزالان كما كانا منذ آلاف السنين".

دومينيك إنغ سائح كندي

أما السائحة فاطمة علي محمود من البحرين، فتحدثت بانبهار عن زيارتها: "منذ الصغر كنا نعلم أن العراق وكوردستان غنيّان بالحضارات، لكن ما رأيناه هنا يفوق التوقعات. نحن مجموعة من الفتيات من البحرين، نحب زيارة المتاحف والمواقع الأثرية في كل بلد، لكن ما لفت انتباهنا بشدة في أربيل هو أن هذه القلعة لا تزال مأهولة حتى اليوم رغم أن عمرها يزيد عن 5000 عام".

السائحة البحرينية فاطمة علي محمود 

بين الماضي العريق والحاضر الحي، تقف قلعة أربيل شامخة، شاهدة على تعاقب الحضارات، ومصدر إلهام للأجيال القادمة، حيث لا تكتفي بسرد التاريخ بل تُعيد إحياؤه من جديد، في قلب مدينة حديثة تنبض بالحياة.

 

تقرير هفرست رجب – كوردستان24 / أربيل

 
Fly Erbil Advertisment