مدير الحج السوري: حجاج سوريا لهذا العام 22,500 حاجاً

أربيل (كوردستان24)- أكد مدير الحج السوري نور أعرج، وصول ما يقارب أربعة عشر ألف حاج سوري حتى اليوم من الحجاج السوريين إلى مكة المكرمة، وسيستمر وصول الحجاج حتى تاريخ الـ 2 من حزيران من الشهر القادم، وعدد حجاج سوريا لهذا العام 22,500 حاجاً.
ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن نور أعرج: إنه "جرى توزيع الحجاج على دفعات قادمة من دمشق، وإسطنبول، وغازي عينتاب، وأربيل، إضافة إلى دول الخليج، وهي تصل تدريجياً بسلام إلى الديار المقدسة دون تسجيل أي حالات طارئة تُذكر".
وأضاف: "حرصنا في هذا العام على رفع كفاءة الخدمات التنظيمية والطبية والإدارية، سواء في فنادق البعثة السورية أو في المشاعر المقدسة في عرفات ومنى، وعززنا التواصل مع الشركات الناقلة والمزودين لتقديم الخدمة في المملكة العربية السعودية، لضمان تقديم أفضل رعاية للحجاج".
وتابع: "جرى تطوير آليات المتابعة الرقمية للحجاج من خلال بطاقاتهم الشخصية، إضافة إلى توزيعهم على أبراج سكنية مجهّزة بشكل أفضل وبمواقع وخدمات جيدة جداً، مع تفعيل فرق الدعم والإرشاد في كل مراحل الحج، وقسمنا العمل إلى أربع بعثات رئيسية، هي: الإدارية، والدينية، والصحية، والإعلامية، مهمتها الرئيسية خدمة حجاج بيت الله الحرام".
وأردف: "نتوجه بالشكر الجزيل إلى المملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً، على ما قدموه من تسهيلات واسعة هذا العام، فلم نلمس أي تمييز أو اختلاف في المعاملة، بل على العكس، لمسنا روح التعاون والترحاب من جميع الجهات المعنية".
وزاد: "الشعب السوري شعب وفيّ لن ينسى مَن وقف إلى جانبه طيلة 14 عاماً، والمملكة العربية السعودية لها مكانة كبيرة في قلوب السوريين، إضافة إلى أن الجانب السعودي في الحج يتعامل مع الحجاج السوريين باعتبارهم ضيوف الرحمن، دون أي اعتبارات سياسية، وهذا أمر نثمّنه عالياً".
ومضى في القول: "رسالتنا لأهلنا الحجاج: حجّكم أمانة، فاحرصوا على نُبل النية وحسن السلوك والالتزام بالتعليمات الشرعية والتنظيمية، ونعتبر برنامج الحج حتى الآن ناجحاً بفضل الله، ونأمل أن نصل إلى يوم عرفة ونحن في أقصى درجات الجهوزية والرضى من الحجاج الكرام".
واسترسل: بعثة الحج السورية هذا العام مثل كل عام تعمل على تقوية الأداء التنظيمي والخدمي، وخصوصاً في البعثة الإدارية، وهذا أسهم بشكل مباشر في سرعة الاستجابة وتحسين جودة الخدمات، وقد لاحظنا تحسناً في مستوى رضا الحجاج، وتقليصاً في عدد الشكاوى".
وقال أيضاً: لدينا لجان رقابية مستقلة تتابع عمليات التسجيل، والاختيار، وتوزيع الحجاج على البعثات، كل خطوة مؤرشفة وموثقة رقمياً، ويتم التدقيق فيها داخلياً وخارجياً، كما نوفر نافذة تواصل مباشرة للحجاج لتقديم الشكاوى والملاحظات، ونتعامل معها بجدية وسرعة، والشفافية هي قاعدة عملنا، ولا نقبل أي تجاوز يمسّ العدالة في هذا الملف الحساس.
ولفت قائلاً: نعمل على تطوير بوابة إلكترونية متكاملة تُعنى بجميع مراحل الحج، من التسجيل وحتى العودة، هذه المنصة ستوفّر خدمات مثل تتبع الحاج، وتحميل الوثائق، ومتابعة التعليمات، وطلب المساعدة الفورية، ونؤمن أن التقنية هي مستقبل إدارة الحج، وقد بدأنا بالفعل بتنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع ونتمنى أن يكون جاهزاً في المستقبل القريب.
وأوضح نور أعرج: نحرص على أن تكون رحلة الحج فرصة لترسيخ قيم التواضع، ونظافة المخيمات في المشاعر، فقد كنا من أوائل البعثات العربية والإسلامية التي قمنا بتبني مشروع نظافة الخيم في عرفات ومنى، إضافة إلى الصحة المستدامة لدى حجاجنا من خلال التوعية الصحية التي تقوم بها بعثتنا الصحية في العيادات المنتشرة في الأبراج الفندقية.
وكشف: نعمل على توزيع حصة سوريا من الحجاج والممنوحة من قبل المملكة العربية السعودية بعدالة وشفافية ضمن معايير واضحة تشمل التسجيل المسبق، ونظام القرعة لدينا واضح وشفاف ونقوم بتنفيذه بشكل علني أمام الجمهور وبشكل مباشر، ونسعى جاهدين لزيادة الحصة مستقبلاً إن توفرت الإمكانيات.