تفجير مقام الشيخ عبدالله الرمز الديني البارز لدى أبناء الطائفة الدرزية في ريف دمشق

أربيل (كوردستان24)- اعتدت مجموعة مجهولة على مقام الشيخ عبدالله في بلدة بيت جن الواقعة في منطقة جبل الشيخ بريف دمشق، فجر اليوم، حيث جرى تفجير وتخريب المقام في اعتداء جديد يطول حرمة الأماكن الدينية والمقدسات الخاصة بالطائفة الدرزية، وذلك على خلفية التوترات المتصاعدة نتيجة أحداث السويداء الأخيرة.
ويُعد مقام الشيخ عبدالله من أبرز المقامات الدينية التاريخية لدى أبناء الطائفة الدرزية في سوريا ولبنان، ويحظى بمكانة روحية كبيرة كونه يُنسب إلى أحد المتصوفة والوجهاء المعروفين في المنطقة. وقد ظل المقام محط زيارات دينية منتظمة على مدار عقود، قبل أن يتعرض للإهمال في السنوات الأخيرة نتيجة النزاع الدائر في سوريا.
وأدان المرصد السوري لحقوق الإنسان بشدة هذا العمل الذي يأتي في سياق محاولات مستمرة من قبل تنظيمات متشددة لتأجيج الصراع الطائفي واستهداف الرموز الدينية للأقليات في البلاد، محذرًا من خطورة الانجرار وراء هذا النوع من الاستفزازات التي تهدد النسيج الاجتماعي السوري.
وقال المرصد: يمثل استهداف مقام الشيخ عبدالله جريمة مزدوجة؛ دينية ومجتمعية، ويعكس نهجًا عدوانيًا متطرفًا يستهدف المدنيين ورموزهم الروحية. كما يعكس وجود خلايا متشددة نشطة.
وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان بالتحرك لحماية المواقع الدينية والمقامات الروحية في سوريا من الاعتداءات والانتهاكات المتكررة، والعمل على مساءلة المتورطين في مثل هذه الجرائم أمام العدالة.