محافظ أربيل: التوسع العمراني مستمر ومشروع المياه ضمان للمستقبل

أربيل (كوردستان 24)- أكد محافظ أربيل، أوميد خوشناو، اليوم الاثنين، أن مشروع الإمداد الطارئ للمياه يُعد من أهم المشاريع الاستراتيجية في العراق، مشيراً إلى أنه طويل الأمد ويكتسب أهمية خاصة في ظل التوسع العمراني الذي تشهده مدينة أربيل.

وقال خوشناو، في مقابلة مع قناة كوردستان24، إن المحافظة تشهد نمواً وتوسعاً مستمرين، ما يجعل مشروع الإمدادات المائية خطوة استراتيجية لمواجهة التحديات المستقبلية.

وانتقد خوشناو ما وصفه بالظلم الذي يتعرض له إقليم كوردستان من قبل الحكومة الاتحادية في بغداد، مبيناً أن الأخيرة لا تفي بالتزاماتها تجاه الإقليم، بما في ذلك عدم صرف حصة كوردستان من القروض.

وأشار محافظ أربيل إلى أن المساحات الخضراء في المدينة ستشهد زيادة ملحوظة في الفترة المقبلة، في إطار خطط تنموية شاملة، مؤكداً تنفيذ مئات المشاريع الاستراتيجية في أربيل خلال السنوات الخمس الماضية.

كما كشف عن تخصيص 130 مليار دينار لمشاريع خاصة بمواجهة الفيضانات، ضمن جهود تعزيز البنية التحتية وحماية المدينة من المخاطر الطبيعية.

وفيما يتعلق بالهجمات بالطائرات المسيّرة التي استهدفت أربيل، قال خوشناو إن هذه الطائرات أُطلقت من داخل الأراضي العراقية.

ودشّن رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، أمس الأحد 20 تموز (يوليو) 2025، المرحلة الأولى من مشروع الطوارئ للإمدادات السريعة للمياه إلى مدينة أربيل، وذلك في مراسم رسمية حضرها عدد من الوزراء والمسؤولين وممثلي الشركة المنفذة للمشروع.

وألقى رئيس الحكومة كلمة رحب فيها بالحضور، كما أعرب عن سعادته بافتتاح هذه المرحلة من المشروع الاستراتيجي، مشيراً إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت أزمة مياه حادة نتيجة للتغير المناخي وقلة الأمطاروانخفاض منسوب المياه الجوفية والتوسع العمراني السريع لمدينة أربيل.

وأوضح أنه بناءً على هذه التحديات، كلف خالد خوشناو رئيس مجموعة شركات (هيمن كروب) بتولي مهمة هذا المشروع، الذي تعثر تنفيذه لسنوات طويلة بسبب عجز الشركة السابقة، وأثنى على سرعة إنجاز المشروع، الذي وضع حجر أساسه قبل أقل من عام، مؤكداً أنه نُفّذ في وقت قياسي وبأفضل صورة ممكنة من قبل شركة محلية ومهندسين ومصممين محليين، مع استخدام غالبية المواد المحلية، وهو ما يدعو للفخر والاعتزاز.

وأعرب رئيس الحكومة في كلمته عن شكره للقائمين على الشركة المنفذة، كما شكر وزارة البلديات والسياحة ومحافظة أربيل على دعمهم للمشروع، وفريق عمل مكتبه على متابعتهم المستمرة.