عمال النظافة في أربيل... جهد يومي للحفاظ على جمال المدينة رغم حرارة الصيف

أربيل (كوردستان 24)- في ظل ارتفاع درجات الحرارة، يعمل آلاف عمال النظافة في أربيل على مدار ثلاث ورديات يومياً، موزعين على ست مناطق رئيسية، حيث يخصص لكل منطقة نحو 250 عاملاً يتولون مهام تنظيف الشوارع والأسواق والأحياء السكنية.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن أكثر من 60 ألف طن من القمامة والنفايات يتم جمعها شهرياً من داخل مدينة أربيل فقط، ونقلها خارج حدود المدينة. وتبلغ الكميات التي تُجمع يومياً على مستوى إقليم كردستان نحو 7200 طن، يُشرف على رفعها والتخلص منها أكثر من 11 ألف عامل مستخدمين 2453 سيارة وآلة تنظيف، بينما تخصص الحكومة شهرياً أكثر من 10 مليارات دينار لتمويل هذه العملية الضخمة.
ويؤكد محمد رشيد، أحد عمال النظافة في أربيل، لكوردستان24: "نعمل في أجواء صيفية قاسية ونتمنى من المواطنين التعاون معنا بالحفاظ على البيئة وعدم رمي النفايات في الشوارع حتى لا تزداد أعباؤنا. كثير من الناس متعاونون، لكن هناك فئة لا تبالي وعندما ننصحهم قد يفتعلون المشاكل معنا."
من جانبه، يقول التاجر إسماعيل عزيز: "عمال النظافة موجودون في الشوارع من الصباح حتى المساء، ويبذلون جهداً كبيراً في تنظيف الأسواق والأحياء. اليوم نستطيع القول إن نحو 95% من المدينة نظيفة تماماً بفضل عملهم المتواصل."
أما الناشط البيئي محمد بختيار، فأشاد بجهود الحكومة والشركات المتخصصة في رفع النفايات، قائلاً: "عندما نستيقظ صباحاً، لا نجد أي نفايات في الشوارع. ومع ذلك، يجب على المواطنين أن يتحملوا أيضاً مسؤولية الحفاظ على نظافة مدينتهم."
وفي إطار التوجهات الحكومية نحو بيئة أكثر استدامة، كشف د. سنعان عبدالله، المتحدث باسم هيئة البيئة في إقليم كردستان، لكوردستان24 عن خطط طموحة لإنشاء مصنع لإعادة تدوير القمامة والنفايات في أربيل، ما سيقلل الحاجة إلى دفن النفايات تحت الأرض أو حرقها.
وأضاف: "ارتفاع نسبة النفايات يؤثر سلباً على البيئة، خاصة مع انبعاث غاز الميثان من مواقع الدفن في ظل ارتفاع درجات الحرارة. هناك حاجة ملحة لمعامل إعادة تدوير خاصة للنفايات الصلبة كالحديد والبلاستيك لمعالجة جزء كبير من هذه الكميات."
وأكد أن خطة الهيئة تهدف إلى إنشاء مصنع لإعادة تدوير النفايات في كل مدينة مستقبلاً، من أجل إنهاء ظاهرة دفن النفايات تحت الأرض والتحول نحو بيئة نظيفة ومستدامة.
تقرير: آزر فاروق - كوردستان24 – أربيل

