خبير سياسي: أمريكا تعيد هيكلة وجودها في العراق بدلاً من الانسحاب الكامل

أربيل (كوردستان24)- أكد الدكتور محمد إحسان، الخبير السياسي وأكاديمي الجامعي، أن انتهاء مهمة التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش في العراق لا يعني انسحاباً أمريكياً كاملاً، وإنما إعادة هيكلة استراتيجية للعلاقات الأمنية بين واشنطن وبغداد.

وقال إحسان في تصريح لـ "كردستان24" اليوم الأربعاء: "ما نشهده ليس انسحاباً بالمعنى التقليدي، بل تحولاً استراتيجياً نحو مرحلة جديدة من الشراكة الأمنية الثنائية".

وأوضح الخبير السياسي أن هذه المرحلة الجديدة ستركز على ثلاثة محاور رئيسية: التدريب، والتعاون الاستخباراتي، ومكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن الاتفاق المبرم عام 2024 بين واشنطن وبغداد حدد سبتمبر 2025 موعداً لانتهاء مهمة التحالف الدولي.

وبحسب إحسان، فإن الخطة تقضي بانسحاب تدريجي للقوات الأمريكية حتى نهاية عام 2026، مع الحفاظ على وجود محدود لكن استراتيجي، خاصة في إقليم كوردستان حيث ستواصل القوات الأمريكية دورها الاستشاري وعمليات مكافحة الإرهاب.

من جهة أخرى، أشار الأمين السابق لوزارة البيشمركة إلى أن هذا التحول في طبيعة الوجود الأمريكي لن يؤثر سلبياً على الوضع الأمني العام في العراق، مؤكداً استمرارية الدعم الأمريكي للقوات العراقية في إطار الشراكة الاستراتيجية الجديدة.

ويأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مستقبل الوجود الأمريكي في المنطقة وتأثيره على استقرار العراق وإقليم كوردستان.

 
 
Fly Erbil Advertisment