السفارة الامريكية في بغداد: نرفض أي أعمال عنف تهدد السلامة العامة والاستقرار

أربيل (كوردستان24)- أصدرت السفارة الامريكية في بغداد بيانا أكدت فيه رفضها لأي أعمال عنف تهدد السلامة العامة والاستقرار.
وقالت السفارة الامريكية ببغداد في بيان لها اليوم الجمعة 22 آب 2025 حول أحداث السليمانية، "تتابع بعثة الولايات المتحدة الامريكية في العراق الوضع في السليمانية عن كثب".
وأضاف البيان، "نرفض أي أعمال عنف تهدد السلامة العامة والاستقرار، ونحث جميع الاطراف على التحلي بضبط النفس".
تتابع بعثة الولايات المتحدة في العراق الوضع في السليمانية عن كثب. وتؤكد رفضها لأي أعمال عنف تهدّد السلامة العامة والإستقرار، كما تحثّ جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس.
— U.S. Embassy Baghdad (@USEmbBaghdad) August 22, 2025
وقال هاوزين جمال مراسل كوردستان24 في السليمانية اليوم الجمعة 22 اب 2025، "تم تأكيد مقتل ثلاثة اشخاص من مسلحي الاتحاد الوطني الكوردستاني، وهم كل من ديار سردار من قوات الكوماندو، وسرمند علي من قوات العمليات، و آري شيخ سعاد من مكافحة الارهاب".
وأضاف، "تأكد إصابة أكثر من ثمانية أشخاص حتى الان من مسلحي الاتحاد الوطني الكوردستاني، والمصابون تم نقلهم الى مستشفى السليمانية العام، وهناك تواجد كبير لمسلحي الاتحاد الوطني الكوردستاني في المستشفى".
وأشار مراسل كوردستان24 الى، ان "عدد القتلى والجرحى التابعين للاهور شيخ جنكي لا زال مجهولاً، وتم نقل بعض الجرحى الى مستشفى شورش وحالتهم الصحية مستقرة".
وفي خضم الأحداث، أصدر رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، بياناً دعا فيه جميع الأطراف إلى ضبط النفس ووقف القتال فوراً، مؤكداً أن هذه الصراعات تعرض أمن واستقرار الإقليم للخطر، وشدد على ضرورة معالجة الخلافات عبر الطرق القانونية وعدم السماح بأن يكون شباب كوردستان ضحايا لها.
وبعد ليلة من المواجهات المسلحة التي هزّت مدينة السليمانية، عاد الهدوء الحذر صباح الجمعة إلى شوارع المدينة عقب اعتقال السياسي لاهور شيخ جنكي، رئيس حزب جبهة الشعب، إلى جانب العشرات من أنصاره المسلحين مع مقتل واصابة عدد من قوات الاتحاد الوطني الكوردستاني، بحسب مصادر أمنية.
التوترات تفجرت مساء الخميس 21 آب/أغسطس، عندما طوقت قوات أمنية كبيرة فندق لالةزار في منطقة سرجنار، حيث كان لاهور شيخ جنكي متحصناً. القوات كانت مكلفة بتنفيذ مذكرة توقيف قضائية بحقه، لكن رفضه الاستسلام قاد إلى اندلاع اشتباكات عنيفة استُخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
المعارك، التي استمرت قرابة أربع ساعات، تسببت في اندلاع حريق بالفندق، وتساقطت ألسنة اللهب والدخان من المبنى. ومع فجر الجمعة، تمكنت القوات من اعتقال جنكي وشقيقه بولاد، الذي أصيب بطلق ناري في ساقه خلال المواجهات.
السلطات القضائية في السليمانية أكدت أن الاعتقال جرى استناداً إلى مذكرة صادرة عن محكمة تحقيق أمن السليمانية، بموجب المادة (56) من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969، المتعلقة بالاشتراك في تجمعات تهدف إلى الإخلال بالأمن والنظام العام.
وقبيل اعتقاله، ظهر لاهور شيخ جنكي في تسجيل مصور قال فيه: "القوات قررت الهجوم، ربما تكون هذه رسالتي الأخيرة، سأموت واقفاً ولن أخضع لأي قوة قمعية"، في إشارة إلى رفضه الاستسلام.