أنفال بادينان… جريمة إبادة في الذاكرة الكوردية

أربيل (كوردستان24)- يستعيد الكورد في مثل هذا اليوم ذكرى المرحلة الثامنة من حملة الأنفال التي شنها نظام البعث في العراق، والتي استهدفت منطقة بادينان بمحافظة دهوك ما بين 25 آب و6 أيلول 1988. وتُعد هذه المرحلة من أفظع جرائم الإبادة الجماعية التي ارتُكبت بحق الشعب الكوردي، إذ طالت البشر والحجر والبيئة في واحدة من أكثر الصفحات مأساوية في التاريخ الحديث.
خسائر بشرية جسيمة
بحسب التوثيقات، فقد أكثر من 5 آلاف مواطن حياتهم أو فُقدوا خلال هذه الحملة، بينهم 152 مسيحياً و183 من الكورد الإيزيديين. كما تم اعتقال أكثر من 13 ألف شخص، انقطع أثر معظمهم بعد ذلك.
حجم القوات المشاركة
تقرير صدر في 3 أيلول 1988 كشف عن مشاركة قوات ضخمة في العملية، شملت:
• 29 لواءً عسكرياً.
• 7 كتائب دبابات و4 كتائب مدرعة.
• 24 كتيبة من قوات الحرس الجمهوري.
• 171 فوجاً من المرتزقة (الجحوش).
نتائج مدمرة
• التهجير القسري: نزوح أكثر من 60 ألف مواطن من ديارهم.
• تدمير القرى: إحراق وتدمير نحو 600 قرية، بينها 40 قرية مسيحية و81 قرية إيزيدية.
• اللجوء الجماعي: فرار حوالي 55 ألف شخص إلى شمال كوردستان وتركيا، وفق منظمة العفو الدولية.
حصيلة حملة الأنفال الكاملة (1988)
امتدت الحملة عبر ثماني مراحل بين 23 شباط و6 أيلول 1988، وأسفرت عن:
• إبادة أكثر من 182 ألف شخص.
• تدمير أكثر من 4,500 قرية.
• تهجير مليون و500 ألف مواطن من مناطقهم.
اعتراف رسمي بالإبادة
اعترفت المحكمة الجنائية العراقية العليا في 24 حزيران 2007 بأن ما جرى بحق الكورد يُعد إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية. كما أقر البرلمان العراقي في 14 نيسان 2008 حملة الأنفال كجريمة إبادة، وجعل من 14 نيسان يوماً سنوياً لإحياء ذكرى الضحايا، إذ شهد هذا اليوم في عام 1988 أكبر عملية اعتقال جماعي في منطقة گرميان خلال ساعات قليلة