بالصور.. احتفالات بالكريسماس تعم كوردستان والعراق واخرى خجولة في حلب
K24 – اربيل
يحتفل المسيحيون بعيد ميلاد السيد المسيح في مدينة حلب السورية بعد سنوات من تعليق الاحتفالات بسبب سيطرة المعارضة على قسم من المدينة فيما تشهد مدن وبلدات مسيحية في اقليم كوردستان والعراق مراسيم الاحتفال وسط اجراءات أمنية مشددة.
وأقام الكاثوليك في حلب، السبت، أول قداس منذ 5 أعوام في كاتدرائية "مار الياس" المارونية في المدينة القديمة، وذلك بعد يومين من إعلان الجيش السوري استعادة السيطرة بالكامل على أحياء شرق المدينة التي كانت في أيدي الفصائل المعارضة.
وعادت شجرة الميلاد المركزية الى ساحة العزيزية التي اعتادت عليها المدينة قبل الاحتجاجات وجابت فرق الكشافة الكنائس المدمرة كما تزور احياء داخل المدينة بعد اربع سنوات من سيطرة المعارضة على القسم الشرقي في المدينة.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورا قالت انها لاحتفالات اقيمت في مدينة حلب يوم السبت.
وأعلنت القوات السورية قبل يومين خروج آخر مقاتل من المعارضة من مدينة حلب وذلك بعد سنوات من القتال وزادت المعارك حدة خلال الاشهر الاخيرة حيث شن الجيش السوري وحلفاؤه هجمات ضارية على الاحياء الخاضعة للمعارضة وسط اتهامات دولية بارتكاب الجيش السوري لمجازر في المدينة.
وقريبا من سوريا شهدت مدينة برطلة بشرق الموصل مراسيم دينية احتفاء بميلاد المسيح بعد نحو شهرين من تحريرها بيد القوات العراقية من سيطرة تنظيم داعش المتشدد.
وقال موسى الشماني مطران ابرشية ديرمار متة لكوردستان24 ان "هذا أول قداس في الكنيسة بعد تحرير برطلة من تنظيم داعش..أدعو الله ان يعود مسيحيو برطلة الى ديارهم بخير وسلام".
وابدى توما اسحاق وهو مواطن من برطلة أمله في أن يكون عيد الميلاد يوم سلام لكل العراق والبشرية جمعاء فيما دعا الى تلاحم الشعب العراقي.
وعانى المسيحيون في الشرق عموما وخصوصا سوريا والعراق خلال السنوات العشر الماضية مما اسماه البعض "حرب إبادة" اذا تقلصت أعدادهم بصورة كبيرة بعد استهدافهم من قبل مجموعات تكفيرية وختمها تنظيم داعش بالسيطرة على مناطقهم في العراق وكوردستان وتهجيرهم جبرا.
ونقلت فضائية كوردستان24 مراسيم احتفالات في كنيسة سيدة النجاة بالعاصمة العراقية بغداد والتي شهدت اسوء هجوم من قبل عناصر فرع تنظيم القاعدة في العراق اسفر عن مقتل واصابة العشرات في تشرين الاول اكتوبر عام 2010.
وجرت احتفالات الكريسماس وسط اجراءات أمنية مشددة في مدينة بعشيقة التي حررتها قوات البيشمركة قبل نحو شهرين وسط سعادة الاهالي بعودة الفرح لديارهم وحزن على ما آلت اليه أوضاع المسيحيين.
وشهدت مدينة بيت لحم في الاراضي الفلسطينية ومهد السيد المسيح في التراث المسيحي احتفالات بالكريسماس حضرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس و حشود غفيرة من المسيحيين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن المطران بيير باتستا بيتسابالا، قوله " في الأرض المقدسة ما زال العطش إلى العدل والكرامة آخذا في الازدياد، العطش إلى الحقيقة والمحبة الصادقة، وما زال بعضنا يرفض البعض الأخر وينكره ويعيش كما لو أنه وحده في الوجود".
ت: س أ