في سنجار.. نائبة ايزيدية تحذر والأمم المتحدة تدخل على الخط

دعت النائبة الايزيدية في البرلمان العراقي فيان دخيل الى ضرورة عدم ترك أي فراغ امني في سنجار لتفويت الفرصة على "اطراف مشبوهة" تسعى لنشر الخراب في البلدة الايزيدية.

اربيل (كوردستان 24)- دعت النائبة الايزيدية في البرلمان العراقي فيان دخيل الى ضرورة عدم ترك أي فراغ امني في سنجار لتفويت الفرصة على "اطراف مشبوهة" تسعى لنشر الخراب في البلدة الايزيدية، فيما قالت الامم المتحدة إنها "قلقة" من الاوضاع هناك.

جاء ذلك بعدما قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن عمليات بدأت في سنجار، التي هددت تركيا بأن تقوم بعمل عسكري فيها عبر الحدود، وذلك بعد يومين فقط من إعلان مصادر بأن مقاتلي حزب العمال الكوردستاني سينسحبون من المنطقة.

وقالت دخيل خلال لقائها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش إنه يتعين مواصلة الاهتمام بأكثر من 10 آلاف عائلة ايزيدية تقطن في جبل سنجار وأطرافه في وقت أعلنت فيه تركيا شن هجوم على مقرات حزب العمال الكوردستاني في الجبل.

ونفت قيادة العمليات المشتركة العراقية تصريحات اردوغان، وقالت في بيان إن "الوضع الأمني في نينوى وسنجار والمنطقة الحدودية تحت سيطرة القوات العراقية".

وقالت دخيل في بيان اصدره مكتبها الإعلامي إن "الحفاظ على السلامة المدنيين هي مسؤولية الجميع"، وأضافت أن انسحاب حزب العمال الكوردستاني قد يترك فراغا امنيا.

ويقدر عدد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني في سنجار بنحو ألفي مقاتل.

وقالت النائبة الايزيدية انه يجب عدم "عدم ترك فراغ امني في المنطقة، لتفويت الفرصة على من يرغب بالعبث بأمن المنطقة لصالح اطراف مشبوهة لا تريد الخير لأهل سنجار ولا لبقية المكونات التي حاربت الدواعش وبقاياهم من الخونة" في المنطقة الواقعة في شمال غرب الموصل.

وأعلن حزب العمال الكوردستاني قبل يومين ان قواته قررت الانسحاب من سنجار التي أصبح له فيها تواجد في عام 2014 بعد دخولها لمساعدة الايزيديين في اعقاب الهجوم الذي شنه تنظيم داعش في آب اغسطس عام 2014. وارتكب التنظيم جرائم جمة.

وأكدت دخيل على اهمية "وجود خطط اممية خاصة بهذا الشأن للحفاظ على الامن الهش في سنجار وأطرافها".

وقالت "ينبغي ان يتزامن باستمرار ملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية لتقديمهم للقضاء كي ينالوا عقابهم المحتوم"، مشيرة الى ان الامم المتحدة مستمرة في "القلق" بخصوص التطورات الأخيرة.

ونقل البيان عن كوبيتش قوله إن سنجار "لا تحتمل المزيد من الاضطراب، وينبغي... عدم السماح لأي طرف بالإخلال بالوضع الأمني والإنساني" في المدينة.

ولطالما طالبت انقرة بسحب حزب العمال الكوردستاني من سنجار، إذ هددت في مناسبات عدة بشن هجوم ضد مقاتلي الحزب في هذه المنطقة.

ويخوض حزب العمال الكوردستاني صراعا مع الدولة التركية منذ العام 1984 أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص. وتصنف أنقرة وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكوردستاني كـ"منظمة إرهابية".

وتشن تركيا باستمرار غارات على قرى ومواقع يسيطر عليها العمال الكوردستاني داخل اقليم كوردستان كان آخرها الخميس على قضاء جومان التابع لمحافظة أربيل، الامر الذي اودى بحياة أربعة مدنيين وإلحاق اضرار كبيرة بممتلكات السكان المحليين.