تصعيد أممي ضد دمشق وموسكو تهدد

تصاعدت التهديدات الأممية للحكومة السورية فيما قال مسؤول روسي كبير الاربعاء ان بلاده ستسقط أي صواريخ أمريكية تطلق على سوريا.

اربيل (كوردستان 24)- تصاعدت التهديدات الأممية للحكومة السورية فيما قال مسؤول روسي كبير الاربعاء ان بلاده ستسقط أي صواريخ أمريكية تطلق على سوريا.

وقال ألكسندر زاسيبكين سفير روسيا في لبنان إن أي صواريخ أمريكية تطلق على سوريا سيتم إسقاطها واستهداف مواقع إطلاقها.

وأضاف في تصريحات بثت مساء يوم الثلاثاء أنه يستند في ذلك إلى تصريحات للرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الأركان الروسي.

وقال زاسيبكين لتلفزيون المنار التابع لجماعة حزب الله اللبنانية "إذا كان هناك ضربة من الأمريكيين... سيكون هناك إسقاط للصواريخ وحتى مصادر إطلاق الصواريخ".

وتدرس أمريكا وقوى غربية أخرى القيام بعمل عسكري لمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد على ما يعتقد بأنه هجوم بغاز سام يوم السبت على مدينة دوما الخاضعة للمعارضة والتي صمدت طويلا أمام القوات الحكومية السورية.

وكانت الولايات المتحدة اشتبكت مع روسيا بشأن سوريا في مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء إذ عارضت كل منهما محاولة الأخرى لإجراء تحقيقات دولية في هجمات بأسلحة كيماوية في سوريا.

وأوقفت موسكو وواشنطن محاولات كل منهما في مجلس الأمن لبدء تحقيق في الهجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا التي تشهد صراعا دخل عامه الثامن.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألغى الثلاثاء جولة مقررة إلى أمريكا اللاتينية هذا الأسبوع للتركيز على الرد على واقعة سوريا. وكان ترامب حذر يوم الاثنين من رد سريع وقوي بمجرد التأكد ممن تقع عليه مسؤولية الهجوم الكيماوي في سوريا.

وفشل مجلس الأمن في إقرار ثلاثة مشروعات قرارات بشأن الهجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا. فقد استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أمريكي سعى إلى إجراء تحقيق يحدد المسؤول عن مثل هذه الهجمات، في حين أخفق مشروعا قرارين قدمتهما روسيا في الحصول على تسعة أصوات، وهو الحد الأدنى اللازم لتبني أي مسودة قرار بالمجلس والذي يتسنى بعده فقط استخدام الفيتو.

وتعارض موسكو أي ضربة غربية على حليفها المقرب الأسد وعرقلت تحرك مجلس الأمن بشأن سوريا 12 مرة.

وأعاد هجوم دوما الصراع السوري إلى الواجهة على الساحة الدولية، إذ وضع واشنطن وموسكو في مواجهة إحداهما الأخرى من جديد.

وكان تحقيق سابق أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلص إلى أن القوات الحكومية السورية استخدمت غاز السارين في هجوم في 2017 واستخدمت غاز الكلور كسلاح عدة مرات.

وذكرت منظمة إغاثة سورية أن 60 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب ما يربو على الألف في هجوم كيماوي مزعوم على عدة مواقع في دوما يوم السبت بحسب ما أفادت "رويترز".

وقال أطباء وشهود إن الضحايا ظهرت عليهم أعراض تسمم يرجح أنه ناجم عن غاز أعصاب وتحدثوا عن وجود رائحة غاز الكلور.