ترامب يصفع إيران ونتنياهو يرحب وروحاني يحذر

وجه الرئيس الامريكي دونالد ترامب صفعة الى ايران والدول الاوروبية بإعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي قائلا إن ذلك يأتي لمنع طهران من امتلاك قنبلة نووية، فيما اشادت تل ابيب بالقرار واعتبرته "خطوة تاريخية".

اربيل (كوردستان 24)- وجه الرئيس الامريكي دونالد ترامب صفعة الى ايران والدول الاوروبية بإعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي قائلا إن ذلك يأتي لمنع طهران من امتلاك قنبلة نووية، فيما اشادت تل ابيب بالقرار واعتبرته "خطوة تاريخية".

وقال ترامب في كلمة له في البيت الأبيض إنه سيوقّع أيضاً على وثيقة لإعادة فرض العقوبات على إيران، والتي رفعت عنها بموجب الاتفاق النووي، مؤكداً على أن "العقوبات القوية على إيران ستدخل حيز التنفيذ الكامل".

واعتبر ترامب أن الاتفاق النووي "سمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم وستصل إلى إنتاج السلاح النووي مع مرور الوقت"، لافتا الى ان مذكرة العقوبات على إيران "سيجعل امريكا أكثر أمناً"، وأن "مواجهة إيران ستكون أقوى من أي وقت مضى".

وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرار ترامب، وقال في كلمة تلفزيونية قصيرة "تعتقد إسرائيل أن الرئيس ترامب قام بخطوة تاريخية".

واستشهد ترامب في إعلانه بنشر إسرائيل الأسبوع الماضي ما قالت إنها وثائق سرية إيرانية تظهر أن طهران كان لديها في الماضي برنامج للأسلحة النووية.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي متعدد الأطراف رغم قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق المبرم عام 2015.

وقال روحاني في كلمة في التلفزيون "إذا حققنا أهداف الاتفاق بالتعاون مع الأعضاء الآخرين به فسيظل ساريا... وبالخروج من الاتفاق تقوض أمريكا بشكل رسمي التزامها تجاه معاهدة دولية".

وأضاف "أصدرت أوامر لوزارة الخارجية بأن تجري خلال الأسابيع القادمة مشاورات مع الدول الأوروبية والصين وروسيا. إذا توصلنا خلال هذه الفترة القصيرة إلى نتيجة بأنه يمكن من خلال التعاون مع هذه البلدان تحقيق الاستفادة الكاملة من الاتفاق عند ذلك سيبقى الاتفاق النووي".

وأبرم الاتفاق النووي عام 2015 بين إيران والدول الخمسة الأعضاء بمجلس الأمن الدولي وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا إلى جانب ألمانيا.

وقال مسؤولون إيرانيون إن قرار ترامب يهيئ الساحة لعودة النزاعات السياسية داخل هيكل السلطة الإيرانية المعقد.

وقد يرجح قرار ترامب بالخروج من الاتفاقية كفة المحافظين الساعين لفرض قيود على قدرة روحاني على الانفتاح على الغرب.

وقال عباس ميلاني مدير برنامج الدراسات الإيرانية في جامعة ستانفورد "سيلقون باللائمة على روحاني... وسيواصلون إثارة المشاكل في الداخل والخارج. وسينحون باللائمة على الولايات المتحدة في فشل الاقتصاد".

وحذر روحاني من استعداد طهران لاستئناف أنشطتها النووية بعد إجراء محادثات مع الأعضاء الأوروبيين الموقعين على الاتفاق.