حزب كوردي يصر على "رئاسة العراق"

شدد الاتحاد الوطني الكوردستاني، الاربعاء على ان منصب رئاسة العراق من حصته.

اربيل (كوردستان 24)- شدد الاتحاد الوطني الكوردستاني، الاربعاء على ان منصب رئاسة العراق من حصته.

وبموجب عرف غير رسمي لتقاسم السلطة في العراق يتعين أن يكون رئيس الوزراء من الشيعة فيما يكون رئيس الجمهورية من الكورد اما رئيس البرلمان فينبغي أن يكون سنيا.

وقال القيادي في "الاتحاد" خالد شوان في مؤتمر صحفي مشترك مع القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، خسرو كوران من بغداد ان "منصب رئاسة الجمهورية هو إستحقاق للاتحاد الوطني الكوردستاني". 

وتداولت وسائل اعلام محلية تقارير متضاربة اشارت الى أن الكورد ربما يتخلون عن رئاسة البلاد مقابل حصولهم على رئاسة البرلمان، لكن تصريحات القادة الكورد تبدو وكأنها تدحض الأنباء.

وقال القيادي في الديمقراطي الكوردستاني، فاضل ميراني يوم امس الثلاثاء لكوردستان 24 إن "منصب رئاسة العراق الذي يشغله الكورد منذ سنوات يمثل اكثر اهمية من منصب رئاسة البرلمان".

وتابع قائلا "صحيح أن منصب الرئاسة هو منصب شرفي... لكن بالنسبة للكورد سيكون أكثر أهمية من رئاسة البرلمان".

وأضاف ميراني أن منصب رئيس البرلمان سيكون جيدا للكورد اذا كانوا يملكون كتلة برلمانية قوية.

ويتمسك حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني بمنصب الرئيس طيلة السنوات التي اعقبت سقوط النظام السابق. وتولى الزعيم الراحل جلال طالباني المنصب.

وقال ميراني إن الاتحاد الوطني الكوردستاني، الذي يعد ثاني أكبر كتلة كوردية ولها 18 مقعدا، ليس لديه ضمانات بالوصول إلى منصب الرئاسة إلى الأبد.

وذكر القيادي الكوردي البارز أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني سيجتمع بباقي الاحزاب الكوردية لبحث امكانية تسمية مرشح جديد للمنصب.

وحصل الحزب الديمقراطي الكوردستاني بقيادة رئيس إقليم كوردستان السابق مسعود بارزاني على 25 مقعداً في البرلمان العراقي الجديد ليكون بذلك خامس اكبر كتلة برلمانية في العراق.

ويمثل الدعم الكوردي امرا حاسما في تشكيل الحكومة الجديدة. وسبق للكورد أن لعبوا دورا محوريا في تسمية رؤساء الحكومات السابقة في البلاد.

والكورد هم ثاني اكبر مجموعة قومية بعد العرب في العراق ويشكلون الغالبية الكاسحة في اقليم كوردستان ومحيطه. ورغم ذلك عانوا لعقود طويلة من التهميش والتنكيل والقتل.